بعد «غوما» الكونغولية.. متمردو «إم 23» في عاصمة جنوب كيفو
![امرأة نازحة مع طفلها جراء القتال بالشرق الكونغولي](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/14/113-233518-rdcongo-kivu-south-rebels-army_700x400.jpg)
متمردو «إم 23» يدخلون بوكافو عاصمة جنوب كيفو مقر القاعدة الرئيسية للجيش الكونغولي، في تطور ينذر بسقوط الإقليم -بشقيه- بيد المسلحين.
والجمعة، دخل متمردو حركة «23 مارس» المعروفة اختصارا بـ«إم 23»، إلى مدينة بوكافو في شرق الكونغو الديمقراطية، المنطقة التي تشهد منذ أسابيع معارك طاحنة مع الجيش.
وقالت المصادر لوكالة فرانس برس، إن مقاتلين من الحركة المسلحة التي تقاتل الجيش الكونغولي دخلوا المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة عبر الأحياء الشمالية الغربية.
وأوضحت أن ذلك حدث من دون أن تبدي القوات المسلحة الكونغولية مقاومة تذكر.
ومنذ الثلاثاء الماضي، تدور اشتباكات على مواقع كونغولية في كيفو الجنوبية، وذلك بعد يومين من هدوء نسبي.
وتمركز القتال بالأساس قرب بلدة إيهوسي على مسافة نحو 70 كيلومترا من العاصمة الإقليمية بوكافو، و40 كيلومترا من مطارها، وفق مصادر أمنية.
ودعا قادة جنوب أفريقيا وشرقها، عقب قمة عقدت في تنزانيا السبت الماضي، إلى وقف إطلاق النار في غضون خمسة أيام.
وكان الرئيس الرواندي بول كاغامي حاضرا في القمة فيما شارك نظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي عبر الفيديو.
وتراجعت حدة القتال في كيفو الجنوبية إثر سيطرة المتمردين على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو المجاور، في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي.
ولكن منذ فجر الثلاثاء، تحدثت مصادر محلية عن سماع دوي "انفجارات من أسلحة ثقيلة".
وقالت مصادر أمنية إن الجيش الكونغولي أرسل تعزيزات إلى كافومو التي تضم قاعدته العسكرية الرئيسية في المنطقة.
وتسارعت حدة الصراع في الآونة الأخيرة في هذه المنطقة الغنية بالموارد بعد ثلاث سنوات من المواجهات فيما تطالب كينشاسا المجتمع الدولي بفرض عقوبات على رواندا.
وتتهم كينشاسا كيغالي بالسعي إلى نهب مواردها الطبيعية، لكن الأخيرة تنفي وتتحدث عن التهديد الذي تشكله الجماعات المسلحة المعادية لها في الشرق الكونغولي.
وتشير كيغالي بالخصوص إلى تلك التي أنشأها زعماء من الهوتو تعتبرهم مسؤولين عن الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا عام 1994.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjYuMTU2IA== جزيرة ام اند امز