7 حيل بسيطة تجعلك تقرأ أكثر
إليك بعض النصائح لتنجز أكبر عدد ممكن من القراءات خلال أقل وقت ممكن، وتساعدك على التركيز والاستفادة من القراءات المتنوعة
تعد القراءة من أهم المهارات التي يكتسبها الفرد خلال حياته، وتعود بفوائد كثيرة لا تخفى على أحد من محبيها. إلا أن الرغبة الملحة بالقراءة قد تتعارض أحيانا مع عدم التفرغ أو صعوبة الاختيار أو التشتت، فتجد نفسك محباً للقراءة، لكن عدد قراءاتك أقل بكثير مما تطمح إليه.
ومع انطلاق تصفيات تحديات القراءة العربية في أكثر من بلد عربي، قد تكون هذه فرصتك لتشارك في هذا التحدي المعرفي الثقافي وتنظم قراءتك وتحقق أقصى فائدة ممكنة منها.
نصائح لقراءة المزيد من الكتب
إليك بعض النصائح لتنجز أكبر عدد ممكن من القراءات خلال أقل وقت ممكن، وأهم خطوات لقراءة المزيد من الكتب في فترة قياسية:
1- حدد هدفك من القراءة
قبل أن تقرأ.. اسأل نفسك لمَ أقرأ؟ معظم الناس يقرأون لهدفين رئيسيين: للاستمتاع بالقراءة أو لزيادة المعرفة بمجال ما. وتحديد هدفك من القراءة يساعدك على استبعاد ما لا تريد قراءته، ويعطي الكتاب الذي قررت مطالعته أهمية كبيرة تحفزك على إتمامه بشكل أسرع.
2-اقرأ في مجالات اهتمامك
لا تختر كتباً فقط لأنها الأكثر مبيعاً أو لأن صديقك القارئ النَّهم رشَّحها لك أو لأن كاتباً مشهوراً ألّفها، بل اقرأ في مجالات اهتمامك، مما يخلق لديك الحافز لمتابعة القراءة والتأمل في سطور الكتاب. ابحث عن عناوين في ذلك الموضوع أو غيره واقرأ مراجعات عن كل كتاب على حدة لتحصل على نظرة عامة عنه ثم قم باختيارك.
3- نظم لائحة الكتب التي تخطط لقراءتها
يرغب كل قارئ في قراءة كل ما يقع نظره عليه تقريباً وعلى الرغم من أنه من المغري جداً أن تحدد عشرات الكتب لقراءتها لاحقاً فإن ذلك سيفوق قدرتك ووقتك وستبقى في قائمة القراءات المستقبلية وتشكل عبئا نفسياً يرافقك. لذا من الأفضل تحديد 3 أو 4 كتب واختيار موعد زمني لإنهائها، بالإضافة إلى تنسيقها في قوائم حسب الموضوع وترتيب كل مجموعة في مكان مخصص لها.
4- حدد مدة زمنية لإنهاء قراءة كل كتاب
يميل الكثير من القرّاء لإتمام الكتب المستعارة من المكتبات العامة بشكل أسرع، وذلك لوجود موعد محدد يتوجب عليهم إعادتها، فيشكل ذلك دافعاً نفسياً لإتمامها. وعلى نفس المبدأ، تحديد مدة زمنية لقراءة كل كتاب سيخلق لديك الحافز لقراءته بوقت أقل ويمنعك من التأجيل والمماطلة، لكن كن حازماً مع نفسك.
5- حدد وقتاً خاصاً من اليوم للقراءة
من المهم جداً أن تجد وقتاً للقراءة مهما كثرت أشغالك، واختيار وقت محدد للقراءة يومياً سيجعلها جزءاً أساسياً من روتينك وسيخلصك من عادة تأجيل القراءة حتى تجد "الوقت المناسب" الذي غالباً ما ينقضي اليوم قبل إيجاده. كما سيصبح من الأسهل على الآخرين معرفة جدول القراءة الخاص بك وبالتالي يخفف من مقاطعتهم لك خلالها.
6- اختر مكانًا هادئًا
تتطلب القراءة التركيز والانصراف عن مصادر الإزعاج. حاول إيجاد مكان مناسب للقراءة بعيداً عن مصادر الضجيج والأصوات المزعجة كما يفضل أن يكون مكان تقل فيه مصادر التشتيت البصري. ومن المهم إغلاق الهاتف أو وضعه في مكان بعيد. وستتم خلال ساعة واحدة من القراءة في مكان هادئ أكثر مما ستقرأه خلال 3 ساعات من القراءة المتقطعة وغير المركزة.
7- تعلم تقنيات القراءة السريعة
أخيراً من المهم أن تطور مهارة القراءة السريعة لديك وتتعلم تقنياتها، مثل القراءة بالعينين فقط وتحويل الكلمات المقروءة إلى صور في خيالك وتجاهل الحواشي والهوامش واستخدام قاطع لإخفاء الفقرات السابقة من الصفحة حتى لا تعود لقراءتها، وبذلك تتم أكبر عدد ممكن من الكتب دون أن يؤدي ذلك لخسارة القيمة المعرفية للكتاب.
كيف تحسن مهارات القراءة لديك؟
بالإضافة إلى التمكن من القراءة السريعة، يجب أن تهتم بتحسين جودة القراءة، وتتمكن من الانتهاء من قراءة الكتب في وقت قصير مع التعمق في أهدافها ومعرفة الرسالة التي يريد الكاتب أن يوصلها للقراء.
فلا تكتفي بقراءة سريعة دون استفادة، ولكن اعمل من خلال هذه النصائح على تحسين قراءتك حتى لا تصبح معرفتك سطحية دون تطوير أفكارك ووجهات نظرك للأمور من حولك، وتتمتع بالفهم القرائي.
ومن الأمور التي تحسن القراءة:
تخصيص وقت للقراءة
من الممكن أن تبدأ بمدة لا تقل عن 15 دقيقة يوميا تخصصها للقراءة، وتلتزم بها، ثم تزيد هذه المدة بمرور الوقت، والالتزام اليومي يجعل استيعابك لما تقرأ أفضل، لأن عقلك يتهيئ مع مرور الوقت على استقبال المعلومات وفهمها.
تدوين الملاحظات في أثناء القراءة
من الأمور التي تساعد على تحسين القراءة، تدوين الملاحظات الجانبية، فعندما تقرأ اسم شخص أو حدث تريد أن تعرف عنه أكثر يمكنك تدوين اسمه، أو تضيف تعليق أو فكرة جانبية على ما تم طرحه في الكتاب، فيعمق ذلك من فهمك.
تلخيص ما قرأته
يمكنك أن تطبق هذه النصيحة مع الكتب التي تعجبك وتؤثر بك، فتقوم بتلخيص أهم الأفكار التي وردت فيه، وتطرح وجهة نظرك مما يعمل على ثبيت المعلومات التي اطلعت عليها، وينمى من مهاراتك القرائية.
تحديد الهدف من القراءة
تحديد الهدف من قرارك بالبدء في قراءة كتاب ما، يساعد على تحسين مهارات القراءة والاطلاع، فقد تكون ساعيا إلى التثقف وزيادة معرفتك في مجال معين، أو تهتم بتطوير حصيلتك اللغوية وتسعى للبحث عن الكتب الغنية بالمصطلحات القوية والمكتوبة بصياغة متفردة.
كيف تحافظ على تركيزك أثناء القراءة؟
من الأمور التي تفسد متعة القراءة وتصعب من إتمامها بسلاسة هو التشتيت، وفقدان القدرة على التركيز، خاصة مع الكتب الصعبة أو إذا كانت تلك المرة الأولى التي تقرأ فيها بعمق.
الابتعاد عن التشتيت
تخلص من الأشياء التي تفسد تركيزك وتشتت انتباهك، فيمكنك إبعاد الهاتف والتابلت والجلوس في مكان هادئ حتى تتمكن من التركيز ويستوعب عقلك أن هذا الوقت مخصص للقراءة فقط.
اختر وقت القراءة
من الأفضل أن يكون هناك وقت يومي محدد للقراءة، مما يساهم في استعداد ذهنك لتلقي المعلومات، ومع مرور الوقت يتمكن من التركيز تلقائيا والانتباه للقراءة بفاعلية أكبر,
تصفية الذهن والاسترخاء
يمكنك تجربة تمارين اليوجا والتنفس قبل القراءة، لتساعد على تصفية ذهنك والتخلص من الإنهاك والإرهاق على مدار اليوم، وتساهم في تحسين مستويات التركيز,
تخصيص مكان أو وضعية للقراءة
من الحيل التي يمكن أن تساعد على التركيز، الحرص على تخصيص مكان معين للقراءة، على أن يكون هادئا وبعيدا عن ضوضاء الشارع وصخب المنزل، ويشعرك بالراحة.
نظام المكافأة
يعمل العقل بالتحفيز والمكافأة، ويمكنك أن تقرأ وفق إحدى الاستراتيجيات المعروفة التي تمنحك 25 دقيقة للتركيز دون أي مشتتات، ثم 5 دقائق راحة، وهكذا حتى تُنهي ما تقوم به.
القراءة السريعة، والقدرة على إتمام الكتب في وقت قليل مهارة تحتاج إلى تدريب مستمر، ويجب أن يلازمها الفهم والوعي.