بلومبرج: تراجع ثقة المستثمرين في عقارات لندن
مستثمرون في صندوق "ويلبوت" العقاري يدرسون سحب أموالهم مع تزايد المخاوف المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يسعى مستثمرون في صندوق "ويلبوت" العقاري التابع لشركة "شرودرز" لإدارة الأصول، إلى سحب أموالهم التي تمثل نحو خُمس استثمارات الصندوق البالغة 836 جنيه إسترليني ( 1.09 مليار دولار)، مع تزايد المخاوف المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي -بريكست-، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج الأمريكية عن مصادر.
وحسب المصادر، فإن مطالبات المستثمرين باسترداد نحو 150 مليون جنيه إسترليني من الصندوق الذي يمتلك بعض أفخم العقارات المكتبية في لندن، أدت إلى بدء محادثات حول عملية إعادة هيكلة قد تقود إلى بيعه أو تغيير مديره فضلا عن خيارات أخرى.
وأوضحت المصادر أن صندوق "ويلبوت" كان قد باع نحو 10% سنويا من أصوله خلال العامين الماضيين لسداد أموال مستثمرين كانوا قد طالبوا باسترداد ما استثمروه، وتمثل تلك النسبة الحد الأقصى الذي يمكن الموافقة عليه سنويا، لكن استمرار طلبات الاسترداد ستجعل العام الجاري هو الثالث على التوالي الذي يضطر فيه الصندوق لبيع أصوله من أجل سداد أموال المستثمرين.
ويمتلك صندوق ويلبوت 10 مبان مكتبية في وسط لندن ويبلغ متوسط قيمة كل منها نحو 107 ملايين جنيه إسترليني، وفقاً لموقعها الإلكتروني.
ويركز الصندوق عادة على شراء العقارات في حي وست إند الراقي، لكن إعادة هيكلته في عام 2014 سمح له بالاستثمار في مناطق أخرى بما في ذلك الحي المالي في لندن والأحياء الناشئة مثل كينجز كروس وكليركينويل.
وبحسب بلومبرج، تُظهر رغبة المستثمرين في الخروج من قطاع العقارات بلندن تراجع جاذبيتها والثقة في كونها استثمار مناسب، على الرغم من أن سوق العقارات المكتبية في المدينة أثبت قدرته على الصمود خلال العامين الماضيين اللذين شهدا ارتباك المستثمرين بسبب توقعات بتراجع الاقتصاد البريطاني عقب خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
كان أندرس دامجارد المدير المالي لصندوق التقاعد الدنماركي الذي يمتلك أصولا تبلغ قيمتها نحو 113 مليار دولار، قال إن صندوقه يتجنب عقد المزيد من صفقات العقارات في المملكة المتحدة لحين مارس المقبل بسبب مخاطر عدم التوصل إلى صفقة مناسبة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأضاف أن المملكة المتحدة تبدو الآن "محفوفة بالمخاطر بشكل خاص".
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA== جزيرة ام اند امز