منها السوشيال ميديا.. 6 اختلافات بين برشلونة وريال مدريد
"العين الرياضية" تستعرض أبرز 6 اختلافات بين برشلونة وريال مدريد قطبي الكلاسيكو قبل تجدد المواجهة بينهما في الدوري الإسباني
في كل أمور الحياة يوجد دائما الشيء وضده، الرأي والرأي الآخر، وكذلك في كرة القدم، توجد أندية تستقطب فئة من المشجعين وأندية منافسة تستقطب فئة أخرى، لتخلق حالة دائمة من الصراع.
وتمثل المنافسة بين برشلونة وغريمه ريال مدريد، قطبي كلاسيكو الأرض في إسبانيا، خير مثال لتلك الحالة من المنافسة في أوضح صورها.
وإذا افترضنا أن أحد القطبين برشلونة وريال مدريد يمثل اليمين، فالآخر بالتبعية سيمثل اليسار، وعلى الرغم من أنهما يشتركان في كونهما من بين أنجح وأكبر الأندية والكيانات الرياضية في التاريخ، فإن ما يفرقهما أكثر مما يجمعهما.
وتستعرض "العين الرياضية" في السطور التالية أبرز 6 أمور تُبرز الخلاف بين برشلونة وريال مدريد.
السياسة
أحد أبرز أسباب العداء بين برشلونة وريال مدريد هي الأوضاع السياسية في إسبانيا، حيث إن البارسا يمثل إقليم كتالونيا المطالب بالانفصال عن الدولة الواقعة في جنوب غربي أوروبا، في المقابل يعد ريال مدريد رمزا لوحدتها تحت مظلة سلطة مركزية في العاصمة، وهو خلاف أيديولوجي ممتد منذ بدايات القرن الماضي.
ويحرص برشلونة على دعم المواقف السياسية لأبناء كتالونيا، تطبيقا لعبارة "أكثر من مجرد ناد" التي يتخذها البارسا شعارا له، وتسبب ذلك في مشاكل لعدة عناصر منتمية إليه، أبرزهم مدافع الحالي جيرارد بيكيه، ولاعبه ومدربه السابق بيب جوارديولا، المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي الإنجليزي.
في المقابل، فإن ريال مدريد لا يورط نفسه في أي صراعات سياسية، وربما يرجع السبب لعدم وجود قضية لأبناء العاصمة تعادل حلم الانفصال الكتالوني وتستدعي الدفاع المستميت عنها.
أسلوب اللعب
لطالما عُرف عن برشلونة أسلوب لعبه المعتمد على الاستحواذ والتمريرات القصيرة السريعة "تيكي تاكا"، حيث يفضل الفريق الكتالوني تقديم أداء ممتع مع تحقيق الفوز.
في المقابل فإن ريال مدريد لديه أسلوب لعب تاريخي أقل شهرة يدعى "بيجادا" أو "اللكمة"، ويُقصد به التركيز على الفوز وتسجيل أكبر عدد من الأهداف من أقل قدر ممكن من الفرص.
ولا يلتزم الفريق المدريدي بهذا الأسلوب طوال الوقت، ولا يعد مخلصا له كما يحاول برشلونة دائما الالتزام بالتيكي تاكا والكرة الشاملة الممتعة.
الأكاديمية
اهتمام برشلونة بالحفاظ على أسلوب لعبه والـ"DNA" الخاص به يرتبط أيضا بسياسة النادي في الاعتماد على خريجي أكاديميته "لاماسيا"، التي تعد واحدة من أفضل وأشهر الأكاديميات في أوروبا.
ريال مدريد أيضا لديه نظام رفيع الشأن لتأهيل الناشئين وهو "الكانتيرا"، لكن سياسة تعاقدات النادي المدريدي قائمة في الأساس على ضم النجوم بمبالغ باهظة، وهو ما يعرف بالـ"جالاكتيكوس".
الجدير بالذكر أن الناديين تبادلا الأدوار في السنوات الأخيرة، حيث اتجه برشلونة لإنفاق مبالغ كبيرة في الميركاتو وتقليل الاعتماد على الناشئين، بينما كثف الريال من اعتماده على خريجي الكانتيرا واللاعبين صغار السن من الأندية الأخرى، وقلل حجم إنفاقه في الميركاتو.
الألعاب الأخرى
يملك برشلونة فرقا في مختلف الألعاب، منها كرة السلة، وكرة اليد، والهوكي، وكرة القدم داخل الصالات، والرجبي، والكرة الطائرة، وغيرها من الرياضات.
كذلك أولى برشلونة اهتماما مبكرا بالفرق النسائية، كما أسس فرقا لأصحاب الهمم في عدة رياضات، ويعد فريق سيدات البارسا لكرة القدم أحد فرق الصفوة في إسبانيا وأوروبا.
في المقابل فإن ريال مدريد يملك فريقا لكرة القدم وآخر لكرة السلة فقط، علما بأن النادي كان لديه فرق في كرة اليد والطائرة والرجبي، لكن تم إغلاق هذه القطاعات منذ سنوات طويلة.
وعلى مستوى الكرة النسائية، اشترى ريال مدريد نادي تاكون العام الماضي، وبدأ اللعب تحت اسمه وشعاره بداية من الموسم الحالي فقط بعد تعزيزه بعدة صفقات.
المنافس المحلي
في روزنامة مواجهات الريال الموسمية صدام ثابت مع برشلونة في الكلاسيكو، ولقاء قمة آخر أمام جاره العاصمي أتلتيكو مدريد، المنافس الثالث للقطبين على الألقاب المحلية، وأحد الأسماء الكبيرة في أوروبا.
في المقابل فإن برشلونة يلعب مباراة ديربي أكثر سهولة أمام جاره اللدود إسبانيول، وهو اللقاء الذي لن نشاهده هذا الموسم في الدوري الإسباني، حيث إن الأخير هبط الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.
السوشيال ميديا
على الرغم من أنه ليس فارقا جوهريا، فإن كلا الناديين لديه سياسة مختلفة في إدارة الحسابات المختلفة على منصات التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا".
حسابات برشلونة تهتم أكثر بالتفاعل مع المتابعين ونشر الصور ومقاطع الفيديو الطريفة وأحيانا بمشاركة اللاعبين، فيما تعتمد حسابات ريال مدريد على سياسة أكثر تحفظا ويغلب عليها الطابع الرسمي، مع وجود قدر قليل من المنشورات الطريفة.