استبشرت جماهير الاتحاد خيراً وعاشت أجواءً من التفاؤل خلال الصيف الماضي.. تابع المقال
استبشرت جماهير الاتحاد خيراً وعاشت أجواءً من التفاؤل خلال الصيف الماضي.
بمجرد انتهاء الموسم الماضي وبوقت مبكر للغاية، كانت الأنباء تتوارد بشكل سريع ومتتال، ناقلة البشرى لجماهير الاتحاد بالتعاقد مع جهاز فني بقيادة “دياز” وعدد كبير من المحترفين الأجانب، كانت السيرة الذاتية لكل واحد منهم تنافس سيرة اللاعب الآخر.
اعتقدت جماهير الاتحاد أن فريقها بهذا الجهاز الفني والمحترفين الأجانب الذين تم التعاقد معهم بشكل سريع، سيكون “أي فريق الاتحاد” في مقدمة ترتيب الدوري، ورقماً صعباً في المنافسة.
انطلق الدوري وتوالت جولاته وراحت الفرق تتسابق لحصد النقاط بحثاً عن صدارة الدوري، أو عن مقعد في مناطق الدفء والأمان، أو هرباً “بوقت مبكر” عن مخاطر الهبوط.
في تلك الأثناء كان فريق الاتحاد “محيراً للقريبين قبل الأنصار”، يترنح ويفقد النقاط ويعجز عن تحقيق حتى التعادل، أما الفوز فكان صعب المنال، حتى تذيل الفريق قائمة الترتيب لعدد كبير من الجولات!
ظل الاتحاد يخسر ويبقى في قاع الدوري، وإن تقدم مركزاً واحداً لكنه “أي فريق الاتحاد” لم يجمع سوى 6 نقاط من أصل 45 نقطة، هي حصيلة الدور الأول!
لم يتأخر الاتحاديون “إدارة سابقة برئاسة نواف المقيرن” أو “حالية برئاسة لؤي ناظر”؛ من أجل تصحيح حال الفريق وإنقاذه وإخراجه من موقع لا يليق إطلاقاً بعميد الأندية السعودية.. الفريق العريق “الاتحاد”.
أبرمت إدارة الاتحاد عقداً مع المدرب الكرواتي القدير بيليتش وتسابق هذه الأيام الوقت لإبرام صفقات مع أكثر من محترف أجنبي يتمنى الاتحاديون أن يصنعوا الفريق ويساهموا في تصحيح الحال الفنية للفريق.
الفترة الشتوية “في كل العالم” لا يمكن أن تحضر أفضل اللاعبين؛ لأنهم “المتميزين” مرتبطون مع فرقهم، لكن أحياناً يكون هناك اسم أو اثنان يصنعان الفارق.
في أحيان كثيرة ينجح اللاعب “الأقل” شهرة، لكنهم ندرة.
على جماهير الاتحاد أن تعيش الواقعية مع فريقها الجديد بعد فترة التسجيل الشتوية، وتقتنع جماهير الاتحاد أن اللاعبين الجدد لا يملكون العصا السحرية التي تغير حال الفريق من مباراة واحدة.
يحتاج اللاعبون الجدد لعدد من المباريات للتجانس والانسجام، لا بد من خوض مباريات ودية، ويحتاج اللاعبون للصبر والمساندة من جماهير الاتحاد.
الأهم من ذلك كله أن يقتنع كل الاتحاديين أن التكاتف هو أهم خطوات عودة العميد، ولن تصلح حال فريقهم حتى يتحدوا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة