كوفيد طويل الأمد.. 3 فئات أكثر عرضة للإصابة
بينما يتعلم كثيرون العيش مع فيروس كورونا، يتعين على البعض منا التعايش مع آثار كوفيد طويل الأمد التي قد تستمر لأشهر.
ويسبب كوفيد طويل الأمد أعراضاً منهكة لأشهر، إن لم يكن لسنوات، بعد أن يصاب الشخص بالفيروس التاجي، بما في ذلك التعب وضباب الدماغ وضيق التنفس وفقدان حاسة الشم، وفقاً لصحيفة "مترو" البريطانية.
ولكن لماذا يصاب بعض الناس بكوفيد طويل الأمد، بينما لا يعاني البعض الآخر من الأعراض أو يمرضون لبضعة أسابيع فقط؟ في الحقيقة، لا يوجد تفسير واضح لسبب إصابة بعض الأشخاص بمرض كوفيد طويل الأمد.
كما يجب الوضع في الاعتبار أنه فيما يتعلق بالحالات الطبية، فهو مرض جديد تماماً، ولا يزال قيد الدراسة من قبل العلماء.
ومع ذلك، وجدت دراسة نُشرت في ديسمبر/ كانون الأول 2021 بقيادة المعهد الوطني للبحوث الصحية (NIHR) ومركز ليستر للأبحاث الطبية الحيوية في المملكة المتحدة، أن عدة فئات على وجه الخصوص، كانوا أكثر عرضة لتجربة آثار كوفيد طويل الأمد.
وحددت الدراسة أن هذه الفئات هي: النساء، البدناء، اللاتي اضطررن لاستخدام أجهزة التنفس أثناء العلاج من فيروس كورونا في المستشفى.
وفي الوقت نفسه، أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية ONS بأن "كوفيد طويل الأمد" يبدو أكثر شيوعاً بين الأشخاص في منتصف العمر، أي الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عاماً.
لكن هذا لا يعني أنه يؤثر فقط على هؤلاء الأشخاص، إذ يبدو أنه يؤثر على فئات عدة من كبار السن إلى الشباب، ومن الأصحاء إلى غير الأصحاء.
إذا، ما الذي يسببه؟ ولماذا يحدث ذلك؟ يجب التأكيد مرة أخرى على أن لا أحد يعرف تماماً حتى الآن كافة التفاصيل عن مرض كوفيد طويل الأمد، لكن هناك بعض التفسيرات المحتملة قيد التحقيق حالياً.
أحد التفسيرات هو أن كوفيد طويل الأمد يشبه مرض المناعة الذاتية، الذي يرى أن الجهاز المناعي يهاجم الجسم وأعضاءه بشكل أساسي.
وأفادت دراسة بحثية طبية أجريت بجامعة هارفارد في مارس/ آذار 2022 بأن "خلل التنظيم المناعي الناجم عن العدوى" يمكن أن يفسر تلف الأعصاب لدى مرضى كوفيد طويل الأمد.
مفهوم آخر قد يفسر الأمر قليلاً، وهو أن فيروس كوفيد- 19 يدمر خلايانا أو الأوعية الدموية عندما يصيب الجسم، مما يترك أضراراً تتمثل في آثاره المتعاقبة.
ومن المعروف أن الفيروس يمكن أن يضر بالأعضاء بما في ذلك الرئتان والقلب والكلى، بالإضافة إلى التسبب في الإصابة بالالتهابات.
ووجدت دراسة بريطانية مهمة نشرت في مجلة Nature العلمية البريطانية أن هناك ارتباطا بين كوفيد وتغير واضح في بنية الدماغ. ومن الممكن أيضاً أن يلعب هذان الأمران دوراً في ذلك، بالإضافة إلى التفسيرات المحتملة الأخرى.على سبيل المثال، قيل في يوليو/ تموز 2021 إن الأعراض قد تكون نتيجة "إعادة نشاط" فيروسات أخرى في الجسم.
ووفقاً لمايو كلينيك، بالإضافة إلى دراسة المرضى الذين يعانون من أعراض كوفيد طويل الأمد، يبحث العلماء حالياً في الآثار اللاحقة لفيروسات مماثلة لتحديد سبب كوفيد طويل الأمد.
يذكر أن كوفيد طويل الأمد هو مصطلح شائع الاستخدام لوصف الأعراض التي تستمر أو تتطور بعد الإصابة بالفيروس. ويختلف وقت الشفاء من شخص لآخر، إذ لا يرتبط طول فترة التعافي بالضرورة بخطورة الإصابة الأولي، حتى وإن وصل الأمر للذهاب إلى المستشفى.
وتشمل أعراض كوفيد طويل الأمد الشائعة، التعب الشديد (الإجهاد) - ضيقا في التنفس - ألما أو ضيقا في الصدر - مشاكل في الذاكرة والتركيز (ضباب الدماغ) - صعوبة النوم (الأرق) - خفقان القلب – دوخة - ألم المفاصل - الاكتئاب والقلق.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg جزيرة ام اند امز
