يضمر عزمي بشارة شروراً كثيرة للخليج ويجد في الدوحة التي يتخذ منها مقراً لكل مخططاته الهدامة فرصة كبيرة لتنفيذ الأجندة التخريبية
يضمر عزمي بشارة شروراً كثيرة لدول الخليج العربي، ويجد في الدوحة التي يتخذ منها مقراً لكل مخططاته الهدامة فرصة كبيرة بل فرصاً كثيرة لتنفيذ الأجندة التخريبية إعلامياً وسياسياً واجتماعياً بدعم من حكومة قطر التي تصرف عليه وعلى مرتزقته ملايين الدولارات شهرياً.
ويبوح عزمي بشارة ببعض أسراره لصديق قديم، وهما يتجاذبان أطراف الحديث في باريس مؤخراً بالآتي، وتحديداً حين سأله عن أسباب حقده على الإمارات وكرهه للسعودية، فيقول إن التجديد والتطور المتسارع في هذين البلدين يجعلني في ورطة كبيرة أمام أهل قطر، فلا الأخبار في الجزيرة تساعدني على تغيير الحقيقة ولا الأموال القطرية تخدمني في إفشال مشروع الرؤية السليمة لقادة أبوظبي والرياض.
ويتابعُ الصهيوني ترهاته وهو يسرد أحاديث مرتبطة بطبيعة حقده الدفين على شخصية الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي والأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، ويؤكد عدم تصديقهما له منذ اليوم الأول الذي حطت فيه قدماه أرض آل ثاني، وحرص القائدين على تجنيب المنطقة مصائب يريدها بشارة ويسعى لها.
ومعروفٌ عن عزمي نفيه الدائم لدوره الحقيقي في إدارة الأمور في قطر، لكن الجميع بات يعلم أنه المتحكم الأول بمصائر العباد ومستقبل البلاد كونه عراب الشر الاستراتيجي وبيت السر الإرهابي الذي وجد فيه الحمدان ضالتهما بعد سنوات عجاف، حتى إنه لايخجل من التلميح ببواطن كلماته لطبيعة احتقاره للشعب القطري نفسه.
ولا يخفي عضو الكنيست السابق قناعته بالنموذج الإسرائيلي في الحكم، وعشقه الأبدي لزعماء الصهيونية وتعطشه لإزهاق أرواح الأبرياء من خلال موافقته على تصرفات إيران الإرهابية التي يعترف بزيارته لها مؤخراً
ويجتهد بشارة بإبراز نفسه مثقفاً مثقلاً بهموم الأمة، لكنه يقاطع جليسه بين الفينة والأخرى بكلام ذي صلة بآخر أخبار ثروته المتضخمة في بنوك أوربا وإسرائيل نتيجة حصوله على امتيازات مالية قطرية لشخصه ولعائلته تتجاوز مئات ملايين الدولارات شهرياً على شكل استثمارات وفنادق ومطاعم وجامعات وهمية، فضلاً عن ندوات ومؤتمرات ومراكز ظاهرها العصف الذهني وباطنها الفساد المالي.
ولا يخفي عضو الكنيست السابق قناعته بالنموذج الإسرائيلي في الحكم، وعشقه الأبدي لزعماء الصهيونية وتعطشه لإزهاق أرواح الأبرياء من خلال موافقته على تصرفات إيران الإرهابية التي يعترف بزيارته لها مؤخراً، وعلاقته المميزة بسفيرها في الدوحة وحزنه الشديد على قاسم سليماني.
ويحجم عزمي عن وصف الشيخ تميم بالحاكم الحقيقي الفعلي لقطر، ويصفه بأنه مطيع ينفذ أمره وما يتفق عليه هو شخصياً مع حمد بن خليفة وحمد بن جاسم على الرغم من إعلانهما رسمياً قبل سنوات الخروج من الحكم، كما يستشهد بإجتماعاته الدائمة معهما، وقدرته على استيعاب جديد ما يخططان له.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة