"حزب الله" يتسلم مواقع عسكرية من النظام السوري بالزبداني ومضايا
مليشيات حزب الله تستحدث قواعدها العسكرية في الزبداني وتكثف تحصيناتها وحواجزها على الحدود.
سلمت قوات النظام السوري مواقعها العسكرية في مضايا والزبداني بريف دمشق لعناصر حزب الله التي تقاتل إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، وتتمركز قواتها في العديد من مناطق شمال وجنوب البلاد.
وبحسب صحيفة "النهار" اللبنانية، استحدث الحزب اللبناني قواعد عسكرية له في الجبل الغربي لمنطقة الزبداني، وزاد من حجم الدعم والتدشين لحواجزه في بلدتي مضايا وبقين وبلودان.
وكشفت الصحيفة أنه "تم استبدال غالبية عناصر النظام المتمركزين في الدائرتين الأولى والثانية المحيطتين بمضايا بعناصر تابعة مباشرة لحزب الله، وجمع أسماء الأسر في الزبداني الموجودة بالمعمورة وبلودان والإنشاءات التي تخدم أبناءها في مليشيا الدفاع الوطني تمهيداً لنقلهم إلى عدرا العمالية في ريف دمشق".
طرحت هذه التطورات الميدانية شكوكاً حول طبيعة إنشاء حزب الله لقواعد عسكرية وتعزيز دفاعاتها وتحصيناتها في المنطقة التي تعتبر البوابة الحقيقية للقلمون الغربي وتشرف على الطريق بين الشام وبيروت.
وشكلت الزبداني قبل بدء النزاع ممراً للتهريب بين سوريا ولبنان، وهي من أولى المدن التي انتفضت ضد النظام في مارس 2011، ودخلت تحت السيطرة الكاملة لفصائل المعارضة منذ أواخر 2013.
تتعرض الزبداني ومضايا المحاصرتان من النظام ومليشيات حزب الله اللبناني منذ يومين لقصف عنيف من الحواجز المحيطة بهما، أدى لإصابة عدد من المدنيين بجروح وأضرار مادية، فيما تعرضت عشرات الدونمات من الأراضي في سهلي الزبداني ومضايا للحرق.
ويتعرض حوالي 250 ألف مدني في الزبداني لحصار وعدم دخول المساعدات إليها، وكانت تشكل قبل النزاع أبرز المناطق والمصايف السياحية في سوريا.