توصيات بتوسع السعودية في استخدام السيارات الكهربائية
دعا المؤتمر إلى تشجيع الجهات التعليمية والتدريبية على تبني مناهج متخصصة تدعم المهارات الجديدة المطلوبة في سوق العمل
اعتمد المؤتمر السعودي للشبكات الذكية 2019, في ختام أعماله الأربعاء, تجهيز البنى التحتية المادية والتنظيمية اللازمة لدعم الاستخدام والانتشار الواسع للسيارات الكهربائية، كمحطات الشحن الكهربائي العاملة بالطاقة الشمسية, ورخص مزودي الخدمة.
وطالبت توصيات المؤتمر بزيادة الاستثمارات في توطين معدات نقل وتوزيع الطاقة, والشبكات الذكية، والعدادات الذكية, بجانب دراسة الجدوى الاقتصادية للنظم الهجينة المكوّنة من الطاقة الشمسية، والطاقة المولدة بالغاز، والمدعومة بأنظمة تخزين الطاقة، ودراسة تطبيقاتها في المناطق المعزولة.
كما دعت التوصيات إلى تسريع المبادرات الرامية لتفعيل مبدأ "الوصول المفتوح إلى الشبكات الكهربائية"، بهدف دعم نمو سوق تنافسي للكهرباء, بجانب الاستفادة من التطبيقات المتنوعة للشبكات الذكية، والمباني الذكية، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء للتنبؤ الدقيق بطلب الذروة.
وأكدت تجهيز خارطة طريقٍ وطنيةٍ للوصول إلى اقتصاد الكربون الدائري، عبر دعم التعاون بين القطاعين العام والخاص, إضافة إلى تطوير معايير وطنية للأمن السيبراني في قطاع الطاقة، بهدف ضمان أمن الشبكة الكهربائية وموثوقيتها.
ودعا المؤتمر إلى تشجيع الجهات التعليمية والتدريبية على تبني مناهج متخصصة تدعم المهارات الجديدة المطلوبة في سوق العمل، مثل الطاقة المتجددة، والعدادات الذكية، والأمن السيبراني، والشبكة الذكية.
وأكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المهندس بندر علاف أن المؤتمر السعودي للشبكات الذكية يعد من المؤتمرات المهمة في العالم, ومن أبرز الأحداث التي يحرص على حضورها الخبراء والمهتمون الدوليون في مجال الطاقة والشبكات الذكية، التي يضعونها على أجندة أعمالهم السنوية، ما يعني أننا استطعنا في المملكة العربية السعودية أن نقدم للعالم أجمع مؤتمراً قادراً على تزويد العالم بأفضل الحلول التقنية في مجال الشبكات الذكية.
وكان المؤتمر قد ناقش في جلسته الأولى اليوم تحت عنوان "تقنيات جديدة لعصر طاقة متطور" التقنيات الجديدة لسوق الطاقة الكهربائية ومدى تأثيرها على وسائل النقل الحديثة, إضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة وتأثيرها في شبكات الكهرباء في المملكة والمنطقة بشكل عام.
واستعرضت جلسة أخرى "المرونة التشغيلية بالشبكات" تجربة دولة كندا في التحكم بالشبكة الكهربائية في الوضع الحرج لتقليل التكاليف, إضافة للخطة الحالية لمشاريع الطاقة المتجددة التي تشكل تحديا كبيرا للنظام الكهربائي نتيجة الفائض للطاقة الإنتاجية مقابل الأحمال خلال ساعات الصباح الأولى.
في حين تناولت الجلسة كذلك التحديات في ربط الطاقة المتجددة في الشبكات الكهربائية وكيفية التغلب عليها وطرق استخدام أنظمة الإغلاق الذاتي في شبكات التوزيع وقياس أثرها في رفع مستوى الشبكة.
وتناولت الجلسة الرابعة "إدارة البيانات الضخمة والأمن السيبراني" موضوع اختراق شبكات الطاقة الكهربائية، وتحليل بيانات العدادات الذكية, والأمن السيبراني والاستفادة منها في مختلف التطبيقات, كما ناقشت الجلسة تقدير الأحمال وشبكات الاتصالات المتطورة في المباني الذكية, وتقدير القدرة المفقودة في معالجة البيانات باستخدام العدادات الذكية.