المصالحة الليبية على طريق التفعيل.. الجيش يطلق عددا من سجناء الطوارق
على طريق المصالحة في ليبيا ذلك البلد الذي لم يعرف إلى الاستقرار سبيلا منذ قرابة 12 عامًا، اتخذ الجيش الليبي خطوات لتضميد جراح الليبيين.
تلك الخطوات والممثلة في إطلاق عدد من السجناء، تأتي بعد يومين من خطاب القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في مدينة بنغازي، بمناسبة ذكرى الاستقلال، والذي أكد فيه ضرورة نبذ العنف، والسعي نحو المصالحة والحوار الليبي الليبي.
وفي ترجمة لتلك التعهدات، بادرت القيادة العامة للجيش الليبي بخطوات إيجابية على ذلك المسار؛ بإعلان القيادة العامة للجيش الليبي، يوم الإثنين إطلاق سجناء ينتمون إلى الطوارق، من بين المتهمين بعدة قضايا بعضها ذات بعد سياسي.
احتواء الطوارق
ويقول نائب رئيس مجلس شيوخ قبائل الطوارق في ليبيا العميد أغلس محمد أحمد في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن القيادة العامة للجيش الليبي دائما ما تعمل على احتواء أبناء الطوارق "المهمشين" من الكيانات السياسية التي تسعى إلى الصراع على السلطة وتقاسم الثروات بعيدا عن الشعب الليبي.
وفيما أعرب أغلس بالنيابة عن أبناء مكون الطوارق الاجتماعي عن "عميق الشكر" للجيش الليبي، على مبادرته بإطلاق سراح عدد من السجناء من داخل السجون العسكرية، قال إن تلك المبادرة سيكون لها أثر "كبير" في جهود المصالحة الوطنية وتثبيت الأمن والسلم والاستقرار السياسي والاجتماعي.
إشارات واضحة
والسجناء الذين أطلق سراحهم اليوم: قادة تدهكة الجهد، عيسى محمد أموي، عمر الشيخ، عيسى سامبا موسى"، بحسب العميد أغلس، الذي قال إن هذه المبادرة التي تتزامن مع يوم استقلال ليبيا 24 ديسمبر/كانون الأول 1951 وكذلك موعد الاستحقاق الانتخابي المؤجل 24 ديسمبر 2021 تحمل إشارات ورمزيات عده مهمة.
وبحسب العميد أغلس، فإنه يأتي على رأس هذه الإشارات: أن يسعى لوحدة البلاد والصلح الاجتماعي بما في ذلك إخراج المعتقلين من السجون لن يكون مثل من يسعى "للوقيعة" بين أبناء الوطن الواحد، وتهديد سيادة الوطن بالاستقواء بالأجنبي أو زراعة سرطان الانقسام السياسي أو عقد صفقات دولية "مشبوهة" للبقاء في السلطة بما في ذلك تسليم أبناء الوطن، في إشارة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة.
واحتفل آلاف الليبيين في مدينة بنغازي بالذكرى الـ71 لاستقلال البلاد، الذي يصادف يوم 24 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، والذي جاء بعد عقود طويلة منذ النضال ضد "الاستعمار الإيطالي".
وأكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر خلال احتفال شعبي بميدان الكيش وسط مدينة بنغازي، أن ليبيا لاتزال واحدة لا تتجزأ وأن وحدتها خط أحمر، معلنًا عن فرصة أخيرة للأطراف السياسية ترسم من خلالها خارطة طريق لإجراء الانتخابات.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg جزيرة ام اند امز