استجابة لمناشدات الأهالي.. "إعمار اليمن" يبني مدرسة لأبناء تعز
"العين الإخبارية" توثق في أعالي جبل صبر، البالغ ارتفاعه 3 آلاف و200 كيلومتر فوق سطح البحر، تحول ساحات العراء وظل الأشجار لفصول دراسية
أعلن السفير محمد بن سعيد آل جابر، المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الاستجابة لمناشدات أهالي ريف تعز بناء مدرسة تجمع أبناءهم تحت سقف واحد.
وقال السفير آل جابر إنه تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بدعم الشعب اليمني تنموياً وفي جميع المجالات سيقوم البرنامج بالعمل مع الحكومة اليمنية لإنشاء مدرسة لأهالي ريف تعز، استكمالاً لمبادرات البرنامج التنموية المختلفة بجميع المحافظات اليمنية.
ووثقت "العين الإخبارية" في أعالي جبل صبر، البالغ ارتفاعه 3 آلاف و200 كيلومتر فوق سطح البحر، تحول ساحات العراء وظل الأشجار إلى فصول دراسية لنحو 300 طالب وطالبة، وذلك تزامنا مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2019-2020.
وذكر الطالب اليمني مجد عادل، أنه صعد هذا العام إلى المرحلة الـ5، وقد بادر مع زملائه عقب انطلاق العام الدراسي الجديد بشراء "لوح السبورة" من المصروف اليومي الذي يتحصلون عليه من أسرهم القاطنة في 4 قرى صغيرة متناثرة أعلى جبل صبر.
وقال لـ"العين الإخبارية"، إنه يأتي من مسافة بعيدة، من أجل تلقي المنهج التعليمي المقرر له، رغم شدة البرد، ويحرص على الحضور باكراً إلى ساحة المدرسة، التي كانت تحتضن نشاط الطابور الصباحي، وباتت منذ تدميرها فصولا مفتوحة لـ9 مراحل تعليمية.
ودمر قصف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران أجزاء كبيرة من المدرسة الوحيدة في قرية كشار، الأمر الذي دفع أساتذة المدرسة إلى تقديم المقررات التعليمية تحت أشعة الشمس، لتجنيب النشء والأطفال كارثة الحرمان من التعليم.
وقال توفيق الصبري، وهو أحد الأساتذة، إن المدرسة تقدم 9 مراحل تعليمية للطلاب الذين يخوضون طرقا وعرة وصعبة بعزيمة وإصرار كبير، رغم عدم وجود بيئة تعليمية مناسبة، ومقاعد دراسية مؤهلة.
وأوضح أن تأهيل المدرسة تعثر بعد أشهر قليلة من تدخل الجهات المعنية للقيام بذلك، ما جعل الأساتذة يفترشون الأرض لتدريسهم للطلاب، مطالباً المنظمات والجهات المعنية بالتدخل لاستكمال تشييد المبنى، حتى لا ينعكس التعليم في العراء سلباً على نفسية الطلاب، ويحرمهم من مواصلة المراحل الدراسية.
ولفت في حديثه لـ"العين الإخبارية"، إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية صوبت منذ انقلابها على مؤسسات الدولة آلتها التدميرية بشكل مباشر نحو العملية التعليمية، وقصفت وفخخت المدارس، أو حولتها إلى ثكنات عسكرية، في إرهاب يستهدف أجيال المستقبل.
وتعرضت 2600 مدرسة على الأقل للتدمير الإرهابي والقصف المدفعي والصاروخي لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وفق تقارير يمنية رسمية.
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA= جزيرة ام اند امز