الصليب الأحمر يخفِّض عملياته في أفغانستان بسبب الهجمات
الهجمات قتلت 7 من موظفي الصليب الأحمر، هذا العام
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الإثنين، لأنها ستخفّض عملياتها بشكل كبير في أفغانستان، بعد هجمات قتلت 7 من موظفيها هذا العام.
ويسلط الإعلان، الضوء على تدهور الوضع الأمني بالنسبة لجماعات الإغاثة في أفغانستان، حيث تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ أكثر من 30 عاما، وتدير رابع أكبر برامجها للمساعدات الإنسانية.
وقالت مونيكا زاناريلي رئيسة بعثة الصليب الأحمر في أفغانستان في مؤتمر صحفي بالعاصمة كابول: "التعرض للخطر أصبح أكبر تحدياتنا وقلقنا".
وأضافت "لا خيار لدينا سوى تقليل وجودنا بشكل كبير في أفغانستان"، مشيرة إلى أن القرار سيؤثر بشكل خاص على العمليات في الشمال، حيث ستغلق منشآت في مزار الشريف وقندوز أو يتم تقليص حجمها.
ولفتت إلى أن الصليب الأحمر لن يغادر البلاد، إلا أنه من المهم مراجعة عمل المنظمة للحيلولة دون تعرضها لمزيد من الخسائر.
وشعرت المنظمة بالفعل بالتهديد الذي يواجه عملياتها بعد سلسلة هجمات العام المنصرم.
وفي فبراير/شباط الماضي، قُتل 6 من موظفيها في هجوم على قافلة إغاثة في أقصى الشمال، والشهر المنصرم قُتلت أخصائية علاج طبيعي إسبانية تعمل في مدينة مزار الشريف الشمالية على يد أحد مرضاها، إضافة إلى ذلك تم خطف 4 من موظفي المنظمة في 2016.
ووفقا لتقديرات الجيش الأمريكي، تسيطر الحكومة على ما لا يزيد عن 60 % من البلاد، أما بقية المناطق فخاضعة للسيطرة أو تتنافس على السيطرة عليها حركة طالبان وجماعات إرهابية أخرى.