كلاكيت رابع مرة.. الفائدة التركية تنخفض وحلم أردوغان يتحقق
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب في أكثر من لقاء له عن رغبته في انخفاض الفائدة في بلاده إلى ما دون 10%، رغم قفزات التضخم بالبلاد.
وبحسب تصور أردوغان فإن الفائدة المنخفضة تساهم في دفع الإنتاج والتصدير، وهو التيار المعاكس تماماً للتوجه العالمي بقيادة أمريكا وأوروبا بشأن رفع أسعار الفائدة للحد من معدلات التضخم العالمية المرتفعة، فكلما ارتفعت الفائدة زادت جاذبية الاستثمار في العملة وتراجعت الكتلة النقدية بالأسواق وبالتالي تباطؤ الشراء وزاد المعروض وهدأت الأسعار.
وأعلن البنك المركزي التركي، الخميس، تخفيض معدل الفائدة، بمقدار 150 نقطة أساس، ليبلغ 9%، وهو الخفض الرابع على التوالي، حيث سبق له خفض الفائدة بمقدار 150 نقطة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد أن خفضها بمقدار 100 نقطة أساس في شهري سبتمبر/ أيلول وأغسطس/ آب.
ويأتي هذا الخفض في معدل الفائدة على الرغم من ارتفاع التضخم السنوي في تركيا إلى 85.5% في أكتوبر/ تشرين الأول، عند أعلى مستوى منذ 25 عاماً.
ووصل معدل التضخم السنوي في تركيا إلى 85.51% خلال أكتوبر/تشرين الأول في أعلى مستوى له منذ عام 1997، مقابل 83.45% خلال سبتمبر/أيلول 2022، بينما يدافع الرئيس رجب طيب أردوغان عن سياساته غير التقليدية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة.
كيف تأثرت الليرة التركية؟
سياسة البنك المركزي التركي بالخفض المستمر لأسعار الفائدة رغم ارتفاع التضخم، أدت إلى تراجع حاد لليرة التي فقدت أكثر من 28% من قيمتها منذ مطلع 2022 الجاري، وهو ما ساهم أيضا في قفزة التضخم المتأثر بزيادة أسعار الطاقة والغذاء.
وخلال نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تعهد أردوغان أن يواصل البنك المركزي خفض أسعار الفائدة كل شهر طالما بقي في السلطة، في اتجاه معاكس لتحركات أغلب البنوك المركزية حول العالم لمكافحة التضخم.
وقال "الحمد لله فإن عجلة الاقتصاد تدور".
وأضاف "نموذجنا الاقتصادي الذي لخّصناه كنمو عبر الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير والفائض في الحساب الجاري، يؤتي ثماره".
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA= جزيرة ام اند امز