مصفاة في الجنوب.. إنجازات للإدارة الجديدة لقطاع النفط الليبي
وسط تحدي كبير ووضع مزري كان يعيشه قطاع النفط في ليبيا سابقًا واصل مجلس الإدارة الجديدة للقطاع تحقيق إنجازات جديدة.
وقد تعافى إنتاج البلاد ن النفط بعد أن استلم مجلس الإدارة الجديدة للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط القطاع بديلًا عن المُقال مصطفى صنع الله؛ ليصل لأكثر من مليون و200 ألف برميل يوميًا فيما تم أعادت تشغيل حقول مهملة منذ عشرات السنين واليوم أعلنت المؤسسة إنجازًا اخر يضاف لكل ذلك.
ذلك الإنجاز تمثل في تنفيذ مشروع إنشاء مصفاة نفط جديدة مضى على فكرة إنشائها أكثر من ثلاثين عامًا إلا أن مجلس الإدارة الجديد لقطاع النفط الليبي حول ذلك إلى واقع.
وفي بيان صدر عن المؤسسة اليوم قالت فيه إن "شركة زلاف ليبيا وقعت اليوم اتفاقاً مع شركة (هانيويل) الأمريكية الرائدة لبناء مصفاة جديدة في مدينة أُوباري".
وتأتي هذه الخطوة وفق البيان "ترجمة للوعود التي أطلقها رئيس مجلس الإدارة فرحات بن قدارة لأهالي جنوب ليبيا" في إشارة لوعود أطلقها الأخير تقضي بالاهتمام بمنطقة الجنوب المهملة رغم احتوائها على معظم مخزون البلاد النفطي.
وبموجب هذه الاتفاقية "ستقوم الشركة الأمريكية بالأعمال الهندسية الأولية لوحدات التكرير وبمنح تراخيص تقنية للوحدات المرخصة بعد قرابة الثلاثين عاماً على فكرة إنشاء المصفاة".
وبحسب المؤسسة فإنه "في عام 1987 تم إجراء دراسة جدوى من شركة استشارية عالمية وفي مطلع التسعينيات تم طرح المشروع مرتين في عطاءات عالمية لتنفيذه ولم يتم توقيع العقود لأسباب غير معروفة".
في عام 1987 تم إجراء دراسة جدوى من شركة استشارية عالمية وفي مطلع التسعينيات تم طرح المشروع مرتين في عطاءات عالمية لتنفيذه ولم يتم توقيع العقود لأسباب غير معروفة.
من جانبها قالت شركة زلاف ليبيا لإنتاج النفط والغاز إن "مراسم توقيع أولى عقود مشروع إنشاء مصفاة الجنوب بين شركة زلاّف ليبيا لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز وائتلاف شركة هانيويل - يو أو بي الأمريكية جرى في مقر الشركة".
وحضر مراسم التوقيع وفق بيان للشركة " رئيس وأعضاء لجنة الإدارة بشركة زلاّف ومن الطرف الأخر محمد المحيسن (المدير الإقليمي لشركة هانيويل – يو أو بي) وعدد من المدراء المرافقين له".
وينص هذا العقد على " قيام شركة (هانيويل - يو أو بي) بالأعمال الهندسية الأولية لوحدات التكرير ومنح تراخيص تقنية للوحدات المرخصة.
ويتألف المشروع وفق البيان "من مرحلتين الأولى وهي مرحلة ما يعرف بالـ (FEED) والتي تم توقيع العقد الخاص بها مع شركة هانيويل – يو أو بي بينما ستكون المرحلة الثانية هي تفاوض على عقد آخر لتنفيذ أعمال التركيب والاختبارات النهائية للمصفاة على أن تعمل شركة Honeywell فيما بعد للأشراف على عملية التركيب".
تكاليف المشروع
وفي حين لم تعلن المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أو شركة زلاف المزيد عن المشروع أو قيمته، قال الخبير الاقتصادي الليبي علي البهلول إن " تكاليف إنشاء المشروع الجديد تقدر بنحو 600 مليون دولار أمريكي".
وقال البهلول لـ"العين الإخبارية " إن "المشروع الجديد يأتي ضمن خطوات أخرى ضمن الرؤية الجديدة التي تتبناها المؤسسة الوطنية للنفط ومجلس إدارتها الجديد الذي أخذ على عاتقه تطوير القطاع".
وأضاف "كما أن الخطوة الجديدة المعلن عنها اليوم تعد ترجمة فعلية وعملية للوعود التي أطلقها رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة لإنشاء مصفاة الجنوب وذلك لرفع المعاناة وتوفير الوقود والمحروقات والمساعدة في التنمية المكانية لمناطق الجنوب الليبي التي تعاني الأمرين جراء نقط الوقود رغم وقوعها ضمن بلد نفطي بل إنها تحوي معظم مخزون البلاد".
وتعتبر ليبيا من الدول النفطية التي تمتلك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز حيث تشير آخر الإحصائيات العام قبل الماضي 2021 إلى وجود احتياطي نفطي يقدر بـ 48.4 مليار برميل ما يجعلها صاحبة أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في أفريقيا فيما تشغل الترتيب التاسع من حيث الأكثر امتلاكا للاحتياطيات عالميا بحصة 3%.