لاجئون في هونج كونج خبأوا "سنودن" يبحثون عن مأوى
محامي اللاجئين في هونج كونج يقول إن حياتهم في خطر بعد كشف أمرهم.
طالب لاجئون في هونج كونج قدموا مأوى للمستشار السابق في الاستخبارات الأمريكية، الهارب إدوارد سنودن، الحكومة الكندية بمنحهم حق اللجوء، بحسب محاميهم الذي يقول إن حياتهم في خطر.
وساعد هؤلاء اللاجئون العميل الأمريكي السابق عام 2013 على الاختباء من السلطات في شققهم الصغيرة بهونج كونج، وذلك بعد قيامه بأكبر عملية تسريب للمعلومات في تاريخ الولايات المتحدة.
ولم يعرف أمرهم إلا في وقت متأخر من العام الماضي؛ حيث تم تسليط الأضواء عليهم في هونج كونج وفي دولهم الأصلية.
ويقول اللاجئون، إن السلطات في هونج كونج حققت معهم بشأن علاقتهم بسنودن.
وبحسب محاميهم ونواب في المدينة، تم استجواب السريلانكيين اللذين استضافا سنودن من قبل عناصر أمن من بلديهما سافرا إلى هونج كونج لهذه الغاية.
وقال أحد محامي اللاجئين ويدعى مارك-أندريه سجان للصحفيين، إنها "مسألة حياة أو موت" بالنسبة لهؤلاء اللاجئين الذين يتولى فريق قضائي حملة للتوعية عن وضعهم في هونج كونج وكندا وباقي العالم. ويوضح محاموهم أنهم يريدون من كندا التي لها سجل طويل في إيواء اللاجئين أن تستقبلهم بسبب "ظروفهم الاستثنائية".
وتم تقديم طلب اللجوء رسميا للسلطات الكندية.
وبحسب سجان فإن "ما نطالب به هو بأن يقوم (وزير الهجرة) بتسريع الإجراءات ومنح القضية أولوية بسبب الظروف الاستثنائية"؛ حيث إن هناك "3 أطفال بدون جنسية متأثرين" ببقاء الوضع على ما هو عليه.
وبعد ما فر من أحد فنادق هونج كونج خوفاً من أن يتم اكتشاف أمره، اختبأ سنودن بين اللاجئين الذين أطعموه واهتموا به لمدة أسبوعين.
وهونج كونج ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة باللاجئين؛ ولذا فهي لا تمنح حق اللجوء.
إلا أنها ملتزمة باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ وﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺿﺮوب اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ أو اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ أو اﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو اﻟﻤﻬﻴﻨﺔ وتدرس طلبات اللجوء على هذا الأساس.
وتدرس كذلك الطلبات بناء على خطر الاضطهاد.
وبعد خضوعهم إلى التدقيق من الحكومة، يتم تحويل مقدمي الطلبات إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين، والتي بدورها تبحث لهم عن دولة ثالثة آمنة تستقبلهم.
إلا أنه مع موافقة سلطات المدينة لأقل من واحد 1% من الطلبات المقدمة، يعيش معظم اللاجئين في حالة خوف من الترحيل.
وكما هو حال مستقبلي سنودن، يعيش 11 ألف لاجئ مهمشين في هونج كونج في حالة من الضياع على أمل أن تدعم الحكومة طلباتهم.
وتقول اللاجئة الفيليبينية فانيسا رودل وهي أم لطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات وبين الذين يسعون إلى الحصول على حق اللجوء في كندا، إنها لم تندم على استقبال سنودن.
وقالت للوكالة الفرنسية: "لدي أمل بأن نذهب إلى كندا ونبدأ حياة جديدة فيها بأمن وحرية".