مسؤول ألماني يدعو لترحيل لاجئين إلى العراق
وزير داخلية ولاية بافاريا قال إن الأحوال في العراق تحسنت بشكل ملحوظ في مناطق كانت توصف بالخطيرة ما يساعد في إعادة اللاجئين إليها
في أعقاب حادث مقتل طفل على يد طالب لجوء، طالب مسؤول ألماني بفتح الباب أمام ترحيل اللاجئين لمختلف أنحاء العراق.
وقال وزير داخلية ولاية بافارية الألمانية، يواخيم هيرمان، إن الأحوال في العراق تحسنت بشكل ملحوظ في مناطق كانت توصف في السابق بالخطيرة.
ونقل موقع إذاعة "دويتش فيله" الألمانية عن مصادر وزارية في بافاريا أن هيرمان يعتزم طرح فكرة ترحيل مرتكبي الجرائم أو الذين يشكلون خطورة إلى العراق خلال اجتماع وزراء داخلية الولايات الألمانية الأسبوع المقبل في مدينة دريسدن.
ويعيش في ولاية بافاريا حاليا 4 من طالبي اللجوء (ينحدر 3 منهم من العراق)، الذين رفضت السلطات طلباتهم ولم يتم ترحيلهم لبلادهم. ويتحرك الأشخاص الأربعة بأساور إلكترونية في القدم لمراقبتهم.
ويأتي مطلب الوزير على خلفية قيام لاجئ أفغاني بقتل طفل في مركز للجوء بالقرب من مدينة ريغنسبورغ، رغم أنه كان يتحرك بسوار إلكتروني لمراقبته.
ولم تتم إجراءات ترحيل طالب اللجوء الأفغاني الذي تورط في أعمال حرق، بعد أن أعلن تحوله للمسيحية وقال إن تغيير دينه يجعله مهددا في بلده.
ورغم مساعي السلطات، إلا أن عمليات ترحيل طالبي اللجوء الأربعة لم تنجح حتى الآن كما قال هيرمان.
وتوقفت إجراءات ترحيل العراقيين الثلاثة إلى بلادهم بسبب وقف عمليات الترحيل لبعض أنحاء العراق.
لكن وزارة الداخلية في بافاريا أشارت إلى أن الأوضاع في تلك المناطق تحسنت بشكل ملحوظ منذ صدور القرارات الألمانية في هذا الشأن عامي 2006 و2007.
أما اللاجئ الرابع المنحدر من غرب أفريقيا، ففشلت عملية ترحيله نتيجة نقص بعض وثائق السفر الضرورية لإتمام عملية الترحيل.
من ناحية أخرى اندلع حريق، اليوم الأحد، في مركز للمهاجرين بمدينة بريمن بشمال ألمانيا.
وقال مسؤولون في الشرطة ومكافحة الحرائق في ألمانيا، إن 37 شخصا بينهم 10 أطفال أصيبوا في الحريق الذي بدأ في صندوق قمامة في الطابق السفلي من المبنى الذي يضم أكثر من 100 مهاجر.
ولازالت التحقيقات جارية لمعرفة سبب الحريق، وسط احتمال أن يعود إلى مشاعر مناهضة للمهاجرين.
وذكرت إدارة مكافحة الحرائق في بريمن أن 14 من المصابين وبينهم 10 أطفال نقلوا إلى عيادات في المدينة بينما تلقى آخرون العلاج في موقع الحادث.
وشهدت ألمانيا ارتفاعا كبيرا في أعمال العنف التي ينفذها اليمين المتشدد بعد تدفق أكثر من مليون مهاجر على البلاد خلال العامين الماضيين، وذلك وفقا للتقرير السنوي لوكالة المخابرات الداخلية الألمانية.
وبمرور الوقت تشدد حكومة المستشارة أنجيلا ميركل من شروط قبول اللاجئين في محاولة للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين، وذلك بعد انتقادات واسعة وجهها ألمان وأحزاب لسياسة الباب المفتوح التي اتبعتها عام 2015، وأدت لتدفق نحو مليون مهاجر إلى ألمانيا.
ويلقي بعض الألمان بالمسؤولية على كثرة اللاجئين والمهاجرين فيما يخص زيادة معدلات الجرائم والعمليات الإرهابية والفكر المتطرف في البلاد.
وقامت الحكومة الألمانية بعمليات ترحيل جماعي فعليا للاجئين من أفغانستان، قالت إن الأوضاع في بلادهم تحسنت، كذلك أجرت مفاوضات مع دول في شمال إفريقيا لإقامة معسكرات للاجئين أو لاستقبال لاجئين جدد وتخفيف الضغط على ألمانيا.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA= جزيرة ام اند امز