انطلاق المؤتمر الإقليمي لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل بالإمارات
المؤتمر الذي يستمر يومين يشهد مشاركة واسعة من الدول العربية ويضم كلا من المملكة العربية السعودية والكويت ولبنان والمغرب.
افتتح الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الإثنين، الدورة الـ2 من "المؤتمر الإقليمي لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل.. الواقع والاستراتيجيات"، الذي ينظمه مركز أمان لإيواء النساء والأطفال برأس الخيمة في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات بالإمارات.
وأكد في الكلمة التي ألقاها بافتتاح المؤتمر أن الحرص على دعم المرأة والطفل والحفاظ على حقوقهما ينطلق من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي أوصى بالعدل والمساواة بين الرجل والمرأة ومنع الظلم، والذي خص الطفل بحقوق كثيرة لتربيته وتنشئته في بيئة صالحة وتوفير كافة مقومات الحياة الكريمة له.
وقال: "تعلمنا من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أن إنسانية الإنسان هي هدف أعلى في بناء حضارة الدول والأمم، وأن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأمثل للنجاح والحياة الكريمة والتفوق والازدهار".
وأضاف أن دولة الإمارات حرصت على مواصلة هذه المسيرة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وعكست التنمية في الإمارات توجهات متميزة من أجل الإنسان فحققت الإمارات نظرياً وتطبيقياً مراتب متقدمة في العالم وقفزات نوعية يشار إليها بالبنان.
وأشار إلى القرار الذي اتخذه لتأسيس مركز "أمان" برأس الخيمة في 2017، والذي يعد تجسيداً للاستراتيجيات التي تؤمن بها القيادة في دولة الإمارات، وكي يصبح المركز منصة تتوحد فيها جهود العديد من الشركاء ليس في الإمارة ودولة الإمارات فقط بل في المنطقة والعالم.
وذلك رغبة في مساعدة هذه الفئات على كافة المستويات ودفع الظلم الواقع عليهم، والعمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع بشكل يحفظ لهم كرامتهم وحقهم المشروع في حياة كريمة.
ويشهد المؤتمر، الذي يستمر يومين، مشاركة واسعة من الدول العربية ويضم كلا من المملكة العربية السعودية والكويت ولبنان والمغرب وتونس والأردن والجزائر ومصر والسودان والعراق وفلسطين والبحرين إلى جانب العديد من المؤسسات والكيانات العالمية النشطة في هذا المجال.
يأتي ذلك بهدف استعراض التجارب العربية في مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، ومناقشة العديد من المحاور والقضايا المرتبطة بهذا الجانب.
وقالت مدير عام مركز أمان لإيواء النساء والأطفال، خديجة محمد العاجل الطنيجي: "تعكس استضافة إمارة رأس الخيمة للدورة الـ2 من (المؤتمر الإقليمي لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل.. الواقع والاستراتيجيات) مدى اهتمام قيادة الإمارات بقضايا المرأة والطفل والتي تحظى باهتمام عربي ودولي واسع".
وعن أهداف المؤتمر، أضافت الطنيجي: "نسعى من خلال الدورة الـ2 إلى إشراك الهيئات الحكومية والوزارات وممثلي المجتمع المدني في الدول العربية لاستعراض التحديات وإيجاد الحلول لقضايا العنف ضد المرأة والطفل من خلال تعزيز العمل الجماعي والشراكات وعقد المزيد من الاتفاقيات والوصول لرؤى متوافقة تكون بمثابة استراتيجية موحدة لمكافحة العنف ضد المرأة والطفل".
وحرصاً من مركز أمان لإيواء النساء والأطفال برأس الخيمة على تحقيق الاستفادة المثلى من مشاركة دول المنطقة في المؤتمر، ينظم المركز جلسة عصف ذهني لمناقشة مجموعة من السبل المبتكرة لتعزيز الجهود الرامية إلى حماية المرأة والطفل من العنف في المنطقة العربية، والوصول إلى حلول عملية يتم اقتراحها واعتمادها كمخرجات لمؤتمر الاستراتيجيات العربية في مناهضة العنف ضد المرأة والطفل.
ويُصاحب فعاليات المؤتمر معرض، تستعرض خلاله جهات حكومية وشبه حكومية وخاصة من إمارة رأس الخيمة جهودها وخدماتها المقدّمة فيما يخص قضية العنف ضد المرأة والطفل.