المركز الوطني للتأهيل بالإمارات يحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
المشاركة تأتي لإبراز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة المخدرات، من أهمها مجال العلاج والتأهيل والدمج المجتمعي
شارك المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي احتفالات العالم باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف 26 يونيو من كل عام.
ويسعى المركز الإماراتي من خلال مشاركته هذا العام في احتفالات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات لإبراز جهود الإمارات في هذا المجال ومن أهمها مجال العلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، والرعاية اللاحقة والتركيز على برامج التدريب والتطوير للمتعافين من مرض الإدمان ثم متابعة توظيفهم لدى المؤسسات الحكومية والخاصة بالدولة لإعادة دمجهم في المجتمع.
وأشاد محمد سالم الظاهري، رئيس مجلس إدارة المركز، بتوجيهات قيادة دولة الإمارات بشأن تكثيف الجهود المجتمعية وتعزيز الوعي للوقاية من الإدمان، مشيراً إلى أن دولة الإمارات وضعت استراتيجيات فعاله لتوسيع قاعدة التوعية المجتمعية للتصدي لهذه الآفة التي تشكل خطراً على المجتمعات في العالم.
وأكد الظاهري على نجاح دولة الإمارات في أن تقدم نموذجاً متكاملاً في القضاء على هذه الآفة من خلال رؤية شاملة وتعاون وتنسيق استراتيجي مع الجهات المعنية.
وأوضح أنه وفي ظل الظروف الراهنة استحدث المركز الوطني للتأهيل عيادة افتراضية لعلاج الأعراض النفسية الناتجة عن انتشار فيروس «كوفيد19»، تقدم استشارات نفسية مجانية للأفراد عبر الهاتف، ويتم التعامل مع الحالات بسرية تامة من خلال مختصين نفسيين واجتماعيين، فضلاً عن إجراء فحوص للحالات التي تستدعي زيارة العيادة النفسية داخل المركز.
وأشار إلى أن المركز يعد مؤسسة صحية رائدة في الإمارات، وأحد المراكز المعتمدة من منظمة الصحة العالمية في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان.
من جانبه، كشف أ. د. حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز، عن زيادة نسبة مرضى الإدمان، الذين حضروا طوعاً إلى المركز لتلقي العلاج من الإدمان لأول مرة، خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بأعداد المرضى المترددين في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأشار الغافري إلى أن المركز استضاف هذا العام وفي ظل أزمة إنتشار فيروس كورونا " كوفيد 19 "حول العالم سلسلة من الندوات وورش العمل والندوات الافتراضية للوصول لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور والفئة المستهدفة، خاصة فئة الشباب، حيث نظم قسم التثقيف الصحي بالمركز محاضرات افتراضية مؤخراً بكليات التقنية العليا في أبوظبي للبنات/ الشباب ، وسيتم تقديم ورشة افتراضية بعنوان مرض الإدمان وخطورة المؤثرات العقلية لموظفي هيئة الموارد البشرية بأبوظبي.
كما تم تقديم ورشة افتراضية بعنوان "وعي التشافي .. للمدمن المتعافي" بالتعاون مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وصحيفة الرؤية الإماراتية والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، يوم الخميس 25 يونيو 2020 بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
وأوضح الدكتور أنس محمود فكري، رئيس قسم التثقيف الصحي بالمركز، أن المركز دشن استراتيجية شامله للتوعية من خطر المخدرات بين شرائح المجتمع المختلفة، من خلال برامج وقائية متطورة.
وأوضح أن إنفاق دولار واحد في البرامج الوقائية يوفر 9 دولارات في البرامج العلاجية. وأشار إلى أن هناك مشروعاً لتدريب المدرسين والمختصين حول الكشف المبكر عن حالات التعاطي، من خلال معرفة العلامات الدالة على ذلك، وهناك تحدٍّ كبير في توصيل المواد التوعوية إلى جميع طلبة المدارس والجامعات.
ونبه إلى أن كثيراً من مروجي المخدرات يركزون على صغار السن، موضحاً أن أقل سن للتعاطي في المنطقة العربية بلغت 11 سنة، فيما تشير دراسات حديثة إلى أن سن التعاطي تبدأ أيضاً عند 25.
وأضاف أن المركز استقبل 4300 مريضاً منذ بدء عمله في 2002، 65% منهم مرضى طوعيون، و35% محولون من جهات قضائية، وإن نسب علاج مرضى الإدمان تزيد كل عام، وبلغت 43% العام الماضي، مقارنة بـ33% في 2018، فيما نسبة النجاح عالمياً تبلغ 20%.
ولفت إلى أن نسبة الانتكاسة للمرضى بعد خضوعهم للبرامج العلاجية على مدار سنة بلغت 54% في 2018، وانخفضت إلى 47% خلال العام الجاري، فيما تصل نسبة انتكاس مرضى الإدمان عالمياً 65%.
وأشار إلى أن فترة البرنامج العلاجي وإعادة التأهيل للمريض في المركز تتراوح بين شهر و6 أشهر حيث لا يشترط أن يظل المريض طوال هذه الفترة داخل المركز، ويمكن أن يمكث المريض ما بين شهر وشهر ونصف الشهر ثم يراجع العيادة الخارجية ما بين مرتين و3 مرات، وبعدها يراجع مدة عام كامل، وفي حال انقطاع المريض عن العلاج فقد يتعرض لحالة انتكاسة.