رينو 4 الكهربائية تعاني من هذا العيب.. انطلاقة مخيبة وحل سريع
تشهد السيارة الكهربائية الصغيرة من فئة SUV التابعة لرينو بداية مسيرة متواضعة، فعلى الرغم من امتلاكها العديد من المزايا ، إلا أنها تعاني من عيب مرتبط بمدى القيادة، ومن المرتقب أن يتم تصحيحه.
ولتجديد عروضها في فئة السيارات الكهربائية الاقتصادية، اختارت رينو الاعتماد بقوة على أسلوب "النيو-ريترو" (الطابع الكلاسيكي المجدد)، بحسب موقع "أوتوموبيل بروبر" الفرنسي المتخصص في السيارات الكهربائية.
وكانت أيقونة رينو الجديدة بطبيعة الحال هي R5، التي حققت نجاحاً نقدياً وجماهيرياً كبيراً، إذ تستعد للوصول إلى عتبة 100 ألف سيارة منتجة بعد عام واحد فقط من أولى عمليات التسليم.
ووفقاً للموقع الفرنسي، فإنه سرعان ما عززت العلامة التجارية للسيارات الفرنسية رينو هذا التوجه بإحياء طراز 4L الأسطوري، موضحة أنه صحيح أن التصميم يستحضر روح السيارة التي تم تصنيعها عام 1961، إلا أن تموضعها في السوق لم يعد كما كان سابقاً، فقد انتهى عهد السيارة البسيطة والرخيصة، لتحل مكانه سيارة SUV حضرية أكبر حجماً من R5، بحيث أصبحت هذه R4 الحديثة المعادل الكهربائي لطراز كابتور.
انطلاقة مخيبة
وأشار الموقع الفرنسي المتخصص في السيارات إلى أن انطلاقة هذه R4 جاءت أقل قوة من شقيقتها R5، ورغم أنه لا يمكن الحديث عن خيبة أمل أو فشل، خاصة وأن الوقت ما زال مبكراً لإصدار حكم نهائي، إلا أنه يمكن القول إن الأداء لا يزال بطيئاً نسبياً.
وفي بيان رسمي، أشادت الشركة بالنجاح الكبير لـ R5، التي سجلت وحدها 10 آلاف طلب شراء، كما أبرزت أن ميغان "حققت نجاحاً فورياً لدى العملاء الباحثين عن سيارة سيدان تكنولوجية وعالية الأداء ولم تعد متوفرة ضمن هذا البرنامج".
أما بالنسبة لـ R4، فقد اكتفت رينو بالقول إنها “تستجيب لتطلعات الباحثين عن سيارة كهربائية متعددة الاستخدامات وعائلية”، من دون ذكر أرقام أو نسب تحقيق أو أي عبارات تهنئة واضحة ما يشي بأن هناك أمراً غير معلن في الخلفية.
نقاط القوة
ومع ذلك، تتمتع R4 الحديثة بعدد كبير من نقاط القوة، من بينها تصحيح بعض العيوب التي ظهرت في R5. فهي أكثر رحابة، وتتمتع بصندوق أمتعة عملي ومدروس، كما توفر مستوى راحة أعلى.
والمشكلة الأساسية تكمن في اعتمادها نفس المواصفات التقنية، ولا سيما بطاريتين بسعة 40 و52 كيلوواط/ساعة، تمنحان مدى قيادة وفق معيار WLTP يبلغ 308 و409 كم على التوالي.
وإذا كان عملاء R5 قد تفهموا أن هذا المدى يعد طبيعياً لسيارة كهربائية حضرية صغيرة، فإن الأمر يختلف بالنسبة لـ R4 ، التي تقدم كسيارة SUV حضرية مكافئة لكابتور.
ومشتري كابتور لا يقتصر استخدامه على المدينة وضواحيها فقط، لذلك يجد صعوبة في تقبل سيارة SUV كهربائية توصف بأنها متعددة الاستخدامات، لكنها ستواجه صعوبات في الرحلات الطويلة من دون تكرار محطات الشحن، خاصة أن قدرتها على الشحن السريع محدودة بـ 100 كيلوواط.
وخلال حفل إطلاق السيارة، أقر أحد مندوبي رينو بأن تسويقها بمدى لا يتجاوز 400 كلم سيكون أكثر تعقيداً.
وهو ما أكده أيضاً مدير عام رينو فرنسا، غيوم سيكار، في تصريح لموقع Autoactu، قائلاً: "بالنسبة لسيارة SUV متعددة الاستخدامات، يتوقع الزبائن مدى أكبر".
حل سريع
وتدرك رينو هذا الخلل جيداً. والخبر الإيجابي أن الشركة تعتزم معالجته خلال دورة حياة السيارة.
فقد كشف موقع "لاغوس" عن مشروع لتطوير كل من R5 وR4 من خلال تزويدهما ببطارية أكبر بسعة 56 كيلوواط/ساعة، إلى جانب محرك محسن لتقليل استهلاك الطاقة، بهدف الاقتراب من مدى 500 كم. وهو ما من شأنه تعزيز موقعها في سوق سيارات SUV الصغيرة متعددة الاستخدامات، مع الحفاظ على توقعات واقعية من دون المبالغة في المطالبة بمدى يخص فئات أعلى.
وفي الوقت الراهن، تستفيد رينو من ميزة أساسية تتمثل في تصميم صناعي ذكي ومدروس.
فطراز R4 مشتق بشكل كبير من R5، إذ يشترك معها في 70% من القطع، ما جعل تطويره أقل كلفة، ورغم أن الانطلاقة كانت بطيئة، فإن الأمر لا يُعد إخفاقاً صناعياً.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNiA= جزيرة ام اند امز