حاسوب نجل بايدن.. 85 دولارا مهدرة قد تصبح 500 مليون في عام؟
لم يكن صاحب متجر لإصلاح أجهزة الحاسوب في الولايات المتحدة الأمريكية يتوقع أن 85 دولارا مهدرة قد تدر عليه 500 مليون دولار في عام.
وتبدأ الحكاية حينما سلم نجل الرئيس الأمريكي المنتخب هانتر بايدن 3 حواسيب إلى جون بول ماك إسحاق صاحب متجر إصلاح الحواسيب في عام 2019.
وفي أبريل/نيسان من العام الماضي ترك هانتر حواسيبه الثلاثة لدى جون بول ماك ولم يعد لتسلمها وبالتالي لم يدفع فاتورة حساب استعادة البيانات من الأجهزة بقيمة 85 دولارًا.
وخلال المعركة الانتخابية كانت المعلومات التي تسربت عبر أجهزة هانتر واحدة من أعنف الضربات التي تعرضت لها حملة المرشح حينها جو بايدن، حيث أثارت مزاعم عن استغلال نائب الرئيس في إدارة باراك أوباما لمنصبه من أجل التربح، كما كشفت عن الحالة النفسية لهانتر الذي دخل لفترة مصحة لعلاج الإدمان بحسب رسائل نصية عثر عليها في أحد الحواسيب.
وطبقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطاني، يسعى صاحب المتجر جون بول ماك إسحاق للحصول على تعويضات بقيمة 500 مليون دولار من "تويتر" بعد وصف القصة التي نشرتها صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية بشأن بايدن، والتي حصلت عليها من جهاز الحاسوب الخاص بصاحب الـ50 عامًا، بأنها جاءت من مواد تعرضت للقرصنة.
وقيدت "فيسبوك" و"تويتر" القدرة على عرض قصة "نيويورك بوست"، وأشارت الأخيرة بكلمتي "مواد تعرضت للاختراق" في تفسيرها لهذا الحظر.
ويزعم صاحب المتجر أن تويتر اتخذت هذا القرار خصيصًا "لإبلاغ للعالم أن (ماك إسحاق) قرصان."
وزعم إنه يتلقى تهديدات وآراء سلبية بعد قرار تويتر، وأنه "الآن يعتبر على نطاق واسع أنه مخترق" بسبب المنصة (تويتر).
وفي وقت سابق من الشهر، نشر ماك إسحاق (44 عامًا) مقطع فيديو يرد فيه على ادعاءات اتهامه بالقرصنة، مؤكدا أن تلك الاتهامات كان لها تأثير كبير على أعماله وحياته الشخصية.
وسلم ماك إسحاق الأجهزة إلى كل من رودي جولياني محامي دونالد ترامب، ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".
وبدأت صحيفة "نيويورك بوست" نشر التفاصيل الخاصة في أكتوبر/تشرين الأول، بعدما قدمها جولياني.
واحتوت الأجهزة على سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى صور شخصية كانت بمثابة عثرة في طريق جو بايدن إلى البيت الأبيض لكنه نجح في تجاوزها سريعا وقاد حملة ناجحة قادته إلى المكتب البيضاوي.