استبدال بطاريات محطة الفضاء الدولية.. متعة محفوفة بالمخاطر
بعد سبع ساعات خارج المحطة تم إكمال المهمة الأولى بنجاح، وهي استبدال بطاريتي نيكل - هيدروجين ببطارية ليثيوم أيون جديدة
نادراً ما يحصل رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) على فرصة للخروج من أماكنهم الضيقة إلى الفضاء الفسيح، ولكنهم في بعض الأحيان قد يكونون مجبرين على ذلك لأداء بعض المهام، ومنها تغيير بطاريات المحطة، وهي مهمة ممتعة محفوفة بالمخاطر.
وارتدى بعض أعضاء المحطة بدلة الفضاء وخرجوا إلى الفضاء الفسيح خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وسيقومون بتكرار هذا الأمر 5 مرات لتغيير بطاريات محطة الفضاء الدولية من الخارج.
وذكر تقرير نشره موقع "science alert"، الثلاثاء، أنه بعد سبع ساعات خارج المحطة استطاع مهندسا الطيران كريستينا كوتش وأندرو مورجان إكمال المهمة الأولى بنجاح، حيث قاما يدويا باستبدال بطاريتي نيكل - هيدروجين ببطارية ليثيوم أيون جديدة تمامًا.
وقال الموقع إن مورجان وصف ما شاهده خارج محطة الفضاء الدولية بأنه "رائع جدا"، وكان يريد متسعا من الوقت للتأمل في المشاهد التي رأها، قبل أن يبدأ المهمة المحفوفة ببعض المخاطر.
وخلال هذه المهمة كان يتعين على مورجان ورفيقه حمل بطارية جديدة تبلغ مساحتها نحو 428 رطلا (195 كجم) ويأخذونها من منصة التحميل إلى مكان الاستبدال بالبطارية القديمة والتي يتعين عليهم أيضا خلعها ويبلغ وزنها نحو 365 رطلاً (165 كجم).
ولا تمثل هذه الأوزان الكبيرة في الجاذبية الصغرى مشكلة كبيرة، إذ إن تحريكها أمر ممكن للغاية في الفضاء، لكن يجب أن يكون ذلك بحذر وبطء، كما يوضح تي جيه كريمر، مدير رحلة السير في الفضاء.
ويقول كريمر: "يجب على من يقوم بهذه المهمة استخدام المهارات الحركية الدقيقة والذهاب ببطء شديد، لأن الإلكترونيات يجب ألا تتضرر أو تتآكل خلال هذه العملية، وهذا يجعل العملية برمتها بطيئة ومرهقة".
وكانت المحطة الفضائية الدولية عندما تم إطلاقها في المدار عام 1998 مزودة بـ48 بطارية هيدروجين نيكل، مقسمة بين أجنحتها الشمسية الأربعة، وبعد ما يقرب من عقدين من الاستخدام كان يتعين استبدال تلك البطاريات.
ففي عام 2017 بدأت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في استبدال هذه البطاريات القديمة بـ24 عبوة طاقة ليثيوم أيون أصغر، ما يوفر سعة تخزين وفعالية أكبر في استهلاك الطاقة.
وفي العام التالي، تم تركيب مجموعتين من ست بطاريات؛ وبدأت في عطلة نهاية الأسبوع الماضي مهمة تغيير المجموعة الثالثة من البطاريات، لاستكمال عدد الـ48 بطارية.