إسرائيل دمرت 46 ألف مسكن بغزة خلال 11 عاما
عدد المساكن المدمرة في قطاع غزة منذ عام 2008 حتى منتصف 2019، بلغ 46.599 مسكنا، منها 11.290 دمرت كليا، و35.290 جزئيا.
أظهرت معطيات حقوقية فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت أكثر من 46 ألف مسكن فلسطيني في قطاع غزة خلال 11 عاما.
ووفق تقرير لمركز "الميزان لحقوق الإنسان" (خاص) عن واقع الحق في السكن؛ فإن عدد المساكن المدمرة في قطاع غزة منذ عام 2008 حتى منتصف عام 2019، بلغ 46.599 مسكنا، منها 11.290 دمرت كليا، و35.290 جزئيا.
وأوضح التقرير، الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن عدد قاطني المنازل المدمرة والمتضررة بلغ 392 ألف نسمة، منهم 136 ألف امرأة و192 ألف طفل، وهم يشكلون نحو 19.6% من إجمالي عدد سكان القطاع.
وأكد التقرير أن قطاع غزة يعاني من أزمة سكن متفاقمة، في ظل ازدياد الكثافة السكانية، وانخفاض عدد المساكن، مشيرا إلى أن الحاجة السنوية لمقابلة الزيادة الطبيعية تبلغ نحو (14,000) وحدة سكنية.
وذكر أن أزمة السكن تتفاقم في ظل الأزمات التي تعصف بقطاع غزة جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتفاقمت مشكلة الفقر لتصل إلى ما نسبته 53%، ومشكلة البطالة التي بلغت 52% واستمرار استهداف المساكن، والقيود المفروضة على إعادة الإعمار.
وشدد على أن سلوك قوات الاحتلال المنظم، سواء في تدمير المساكن وتهجير سكانها أو في عرقلة إعادة البناء، يشكل انتهاكات خطيرة للحق في السكن، والحق في الرفاه والصحّة، والحياة الكريمة.
كما يشكل انتهاكا جسيما ومنظما لمبادئ القانون الدولي الإنساني ولا سيما مبدآ الضرورة العسكرية والتناسب والتمييز.
ووفق التقرير، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إعاقة إعمار المساكن التي دمرتها خلال العدوانات التي شنتها على قطاع غزة.
و منعت القوات منذ عدوان "الرصاص المصبوب" (حرب 2008) دخول المواد اللازمة للبناء والتشطيب أدخلتها بكميات منخفضة وغير كافية وفق آليات معقدة، ثم تباطأت في تنفيذ التزاماتها بموجب الآلية الدولية لإعادة إعمار غزة وأفشلتها.
ونوه بأنه رغم مرور 5 سنوات على انتهاء عدوان 2014؛ فإن إعادة إعمار المنازل السكنية المدمرة لم تنته، حيث تحتاج 2000 منزل مدمر كليا للإعمار بتكلفة تصل إلى 80 مليون دولار في حين تحتاج 73 ألف منزل لإعادة تأهيل بتكلفة تصل إلى 90 مليون دولار.
وبيّن المركز الحقوقي أن تكلفة إعادة إعمار المنازل المدمرة كليا أو الجزئي خلال عام 2018 وصلت إلى 5.1 مليون دولار، في حين تقدر تكلفة إعمار المساكن المدمرة خلال النصف الأول من عام 2019 الجاري بـ8 ملايين دولار.