منظمة الحج الإيرانية تشيد بالتسهيلات السعودية لحجاجها
منظمة الحج والزيارة الإيرانية تشيد بسهولة إجراءات وصول 60% من إجمالي قوافل الحجاج الإيرانيين الوافدين إلى المملكة العربية السعودية.
أشادت منظمة الحج والزيارة الإيرانية بسهولة إجراءات وصول نحو 60% من إجمالي قوافل الحجاج الإيرانيين الوافدين إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج لهذا العام.
وأوردت وكالة أنباء تسنيم "شبه رسمية"، مساء أمس الأربعاء عن علي رضا رشيديان رئيس المنظمة، أن 50 ألف حاج إيراني حتى الآن وصلوا بسلام إلى المملكة واستقروا بخير في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ولفت رشيديان إلى أن قرابة 57% من الرحلات التي خصصتها ناقلات جوية إيرانية محلية لإيفاد حجاج بلاده وصلت دون تأخير في مواعيدها إلى مطارات المدينة المنورة وجدة، مشيدا في الوقت نفسه بسرعة إصدار التأشيرات من جانب السلطات السعودية.
وأضاف أن 92% من الحجاج الإيرانيين بواقع 81 ألفا و732 حاجا منحتهم الرياض تأشيرات دخول بالفعل لأداء مناسك الحج، مثنيا على هذا الأمر بقوله إن التعامل السعودي جيد للغاية.
وأعلنت منظمة الحج الإيرانية أن آخر رحلات حجاجها الوافدين من مدن طهران ومشهد وتبريز إلى المدينة المنورة ستكون بحلول 31 يوليو/تموز الجاري.
وفي الوقت نفسه ستتولى هذه المؤسسة الرسمية المعنية بتسيير شؤون الحجاج الإيرانيين نقل حجاج مدن طهران ومشهد وأرومية إلى مكة المكرمة في 5 أغسطس/آب المقبل، وفق بيان لها.
وكشفت منظمة الحج الإيرانية، منتصف الشهر الجاري، أن السلطات السعودية وافقت على طلب إيران بزيادة حصتها من الحج لهذا الموسم، حيث من المقرر أن يبلغ إجمالي عدد الحجاج الإيرانيين لهذا العام نحو 88 ألفا و550 حاجا.
ووصلت الدفعة الأولى من قوافل الحجاج الإيرانيين في 6 يوليو/تموز الجاري إلى المدينة المنورة، وسط تسهيلات كبيرة قدمتها السلطات السعودية لدى وصولهم إلى مطارات المملكة.
يشار إلى أن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، أشادت في مطلع أغسطس/آب الماضي، بالاستقبال الطيب للغاية من جانب السلطات السعودية مع أولى وفود الحجاج الإيرانيين القادمين لأداء مناسك الحج بالموسم الماضي، مشيرة إلى أن الرياض استقبلتهم بترحاب كبير للغاية.
ولفتت "إيرنا"، في تقرير لها حينها، إلى أن المسؤولين السعوديين استقبلوا الحجاج الإيرانيين القادمين إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، بـ"الورود" و"مياه زمزم".
في الوقت الذي اعترفت فيه بتقديم الحكومة السعودية جميع التسهيلات لهم دون تمييز، مؤكدة أن تلك الخدمات كانت محل تقدير للحجاج الإيرانيين.
وأشاد عدد من الحجاج الإيرانيين، العام الماضي، لدى وصولهم إلى المدينة المنورة بالجهود الكبيرة التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وما لمسوه من خدمات وتسهيلات دون تمييز.
بدورها، أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، منتصف الشهر الجاري، أهمية المحافظة على مقاصد الحج الإيمانية وتعظيم شعيرة الحج واستغلاله في بذل الطاعات والعبادات تقربا لله، وعدم الخروج عن شعيرة هذا النسك العظيم برفع أي شعارات سياسية أو مذهبية.
على الصعيد ذاته، حذر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى من إثارة الشعارات السياسية والحزبية والطائفية في الحج، مؤكداً أن ذلك يعد من الرفث والفسوق والجدال في الحج المشمول.
وأشارت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي إلى أهمية تعظيم قدسية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والحرص على السكينة والأمن لحجاج بيت الله الحرام.
كما أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن الحج اجتماع إيماني، وليس محفلا سياسيا لرفع الشعارات، ما يؤدي إلى إيذاء بقية الحجاج.