تقرير: الصحافة التركية بالهاوية.. وكلوني تطالب بعقوبات صارمة
الحقوقية والمحامية، أمل كلوني، طالبت بفرض عقوبات قوية على أنقرة بسبب انتهاكها حرية الصحافة.
انتقدت صحيفة ألمانية بارزة، الخميس، أوضاع الصحافة في تركيا، لافتة إلى أنها بلغت هاوية جديدة بتعريض حرية وحياة الصحفيين العاملين في مؤسسات أجنبية للخطر.
فيما طالبت الحقوقية والمحامية، أمل كلوني، بفرض عقوبات قوية على أنقرة بسبب انتهاكها حرية الصحافة.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت فرانكفورتر الغماينه: "خلال الأعوام الماضية، كان مصير الصحفيين الأتراك الذين يعملون في صحف محلية، وينتقدون الرئيس رجب طيب أردوغان، إما التعرض لضعوط لا يمكن الصمود أمامها، أو فقدان العمل، أو السجن، أو المحاكمة على خلفية تهم تدمر السمعة".
وكان أمام الصحفيين الذين يفقدون فرص عملهم، حل واحد، هو العمل في صحف أجنبية، وهو سيناريو يبدو جذابا، لكنه يحمل مخاطر أكبر بكثير من مخاطر العمل في صحف محلية، وفق الصحيفة ذاتها.
ولفتت إلى أن "مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا"، التي تتخذ من أنقرة مقرا لها ولها مكاتب في واشنطن وبرلين، تعلن أنها منظمة غير حكومية، لكنها تعتبر على نطاق واسع مؤسسة القصر لقربها من أردوغان".
وأضافت: "أعدت هذه المؤسسة في تقرير نشرته مؤخرا قائمة بالصحفيين الأتراك الذين يعملون مع مؤسسات إعلامية أجنبية، تشمل كل المعلومات التفصيلية عنهم".
الصحيفة قالت إن هذه المؤسسة تبتز بهذه القائمة الصحفيين العاملين في مؤسسات أجنبية، وتعرضهم إما لمحاكمات تعسفية، أو اعتداءات بدنية من قبل مؤيدي النظام الحاكم".
وعلقت فرانكفورتر الغماينة قائلة: "هذه هاوية جديدة لأوضاع الصحافة في تركيا".
بدورها، قالت أمل كلوني، في تصريحات لصحيفة دي فيلت الألمانية الخاصة نشرت اليوم: "لابدّ من فرض عقوبات قوية وصارمة على تركيا والدول الأخرى التي تنتهك حرية الصحافة".
وأضافت: "سواء كانت تركيا أو أي دولة أخرى تنتهك حرية الصحافة وحقوق الصحفيين، فإننا بحاجة لعقوبات قوية تطبق بشكل صارم ودون استثناءات".
والتقت دي فيلت، كلوني على هامش مؤتمر حرية الصحافة التي نظمته وزارة الخارجية البريطانية في لندن خلال الأيام الماضية.
ومؤخرا، عينت بريطانيا أمل كلوني مبعوثتها الخاصة لحرية الإعلام في العالم، وتقود كلوني في منصبها الجديد مجموعة من الخبراء لاقتراح قوانين لحماية حرية الصحافة والصحفيين.
وفي 2018، صنف الاتحاد الدولي للصحفيين تركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم، للعام الثاني على التوالي، إذ يمثل الصحفيون المعتقلون فيها نصف عدد الصحفيين المعتقلين على مستوى العالم.
وبصفة عامة، يقبع 319 صحفيا تركيا في السجون منذ الانقلاب المزعوم قبل 3 أعوام، فيما صدرت مذكرات اعتقال بحق 142 صحفيا آخرين مشردين في خارج البلاد.
وحوكم 839 صحفيا خلال عام 2017 وحده بسبب نشر تحقيقات صحفية، حسب مؤسسة الصحفيين الأتراك (خاصة).
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA= جزيرة ام اند امز