30 يونيو.. مصر تحتفي بـ"جمهوريتها الجديدة" والإخوان يبحثون عن مخبأ جديد
وسط احتفالات بالذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو، أزاح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن شعار الجمهورية الجديدة فيما يعاني الإخوان من التيه.
ويحتفل المصريون في 30 يونيو/حزيران بذكرى ثورتهم ضد نظام الإخوان في 2013 والذي أدى إلى عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
ويقول محللون ودبلوماسيون سابقون إن الإعلان عن بداية الجمهورية الجديدة بالتزامن مع الذكرى الثامنة للثورة يقترن بـ"شبه اكتمال القوة الذاتية" في مصر.
وتحدث هؤلاء المحللون لـ"العين الإخبارية" عن أنه توفر لمصر حاليا كافة الإمكانات اللازمة لبناء الجمهورية الجديدة.
كما نبه الخبراء إلى أنه في ذكرى ثورة 30 يونيو، ومع انطلاق مصر لتأسيس جمهوريتها الجديدة، لا يجد تنظيم الإخوان الإرهابي الملاذ الأخير والمأوى لهم، بعد أن انكشفت مخططاتهم في العديد من الدول.
ووصف الرئيس المصري عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، "ثورة 30 يونيو" عام 2013، بأنها "أرقى صيحات التعبير عن الانتماء والولاء للوطن".
السيسي قال أيضاً: "أتوجه بتحية تقدير وإجلال لشعب مصر العظيم الذي أثبت للعالم كله أنه الشعب الأكثر صبرا والأصدق عزما والأشد يقينا بدولته ومؤسساته الوطنية، وها هو يثبت للعالم كله صحة اختياراته، مقدما على إعلان الجمهورية الجديدة بتحمله وصبره وقدرته على صنع المستحيل وهزيمة التحدي".
وكان الرئيس المصري قد صرح في مارس/آذار الماضي بأن بلاده "تشهد تطويرا كبيرا، فيما أصبح افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة يمثل إعلان جمهورية جديدة وميلاد دولة جديدة".
بدوره، ربط السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق في حديث لـ"العين الإخبارية" بين احتفالات الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو وإعلان الجمهورية الجديدة.
وقال: "الأمر يحمل جانبين؛ الأول: شبه اكتمال القوة الذاتية في مصر، مع توافر الإمكانات اللازمة كافة لبناء الجمهورية الجديدة، والثاني: الخروج بمؤشر جديد في السياسة الخارجية للقاهرة، لآفاق أوسع تخص الدائرة الاستراتيجية الخاصة ببلاده".
وتشرع مصر الآن في بناء سياسة خارجية جديدة قائمة على 3 مبادئ أساسية؛ وهي الاستقرار والسلام والتنمية، وفقاً للسفير العرابي.
وأضاف: "تلك المبادئ عبارة عن خطوط عريضة للجوار الاستراتيجي لمصر، وهو ما نلاحظه بالبدء في ليبيا ثم اليونان وقبرص والأردن والعراق ثم غزة والسودان".
ونوه إلى أن السيسي منذ توليه حكم البلاد مهد لبداية الجمهورية الجديدة حين بدأ فترة بناء القوة الذاتية للدولة، حيث جاء الإعلان بعد 8 سنوات.
ولفت وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أن بلاده "عرفت طريقها ولن تحيد عنه، في حين لا يجد تنظيم الإخوان ملاذا أخيرا ومأوى لهم بعد لفظهم في العديد من الدول".
من جانبه، أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لـ"العين الإخبارية"، أن ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان تعتبر بانتخاب السيسي رئيسا قد أسست جمهورية جديدة.
وأشار هريدي إلى أن "الجمهورية الجديدة في علم السياسة تعني نظاما سياسيا جديدا، وقواعد دستورية جديدة، وأسلوب حكم مختلفا عن السابق".
ومضى في حديثه: "إذا طبقنا هذا التعريف على الفترة من 2012 إلى 2014 سنجد أن هناك ثورة حدثت في أسلوب الحكم، وفي هوية الدولة وتثبيت أركانها".
أما السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، فيرى أن الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو/حزيران هذا العام يعكس إيمان الشعب بمستقبله، وحرص القيادة السياسية على إطلاق الطاقات من أجل بناء وطن جديد قائم على أساس روح المواطنة وإعادة هيكلة الاقتصاد بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف: "بناء مشروع تنموي أيضا يستند إلى بنية تحتية حديثة، سواء في مجال الطرق نحو 7 آلاف كيلومتر، أو في مجال الاتصالات والبنوك والطاقة".
وأردف: "تشمل منظومة البنية التحتية تحويل مصر لمجتمع عصري حديث، وفرص استثمارية واعدة في مختلف القطاعات تقود كلها لإنشاء مجتمع قادر على التفاعل مع محيطه الإقليمي والدولى، وتحقيق أمن واستقرار المنطقة وطموحات شعبه".
كما لم تختلف رؤية أحزاب سياسية مصرية عن قراءة المحللين والدبلوماسيين السابقين، حيث قال عضو البرلمان المصري أشرف رشاد ممثل الأغلبية النيابية "ونحن إذ نحتفل بذكرى 8 أعوام على ميلاد الجمهورية الجديدة نؤكد فخرنا بما تحقق من تنمية وحضارة، ونجدد العهد في الرئيس السيسي كقائد وطني وزعيم عربي لاستكمال ما تحقق من خطوات بمشروعنا الوطني، الذي جعل مصرنا تستعيد ريادتها وقوتها وتوازنها".
وتابع: "ستظل ثورة 30 يونيو النور الذي أنار طريقنا نحو الأمل والبناء والعطاء، ونقطة التحول في مسار تاريخنا الوطني، وأساس التنمية الشاملة التي نشهدها في شتى ربوع بلادنا، ونموذجا شعبيا في الإرادة والصمود والتحدي والحفاظ على مقدرات الأوطان".
فيما أكد حزب المصريين أن 30 يونيو/حزيران فتحت الطريق لتأسيس الجمهورية الجديدة.
وأضاف: "نجحت ثورة 30 يونيو في استعادة الوطن، بعدما تم اختطافه لمدة عام كامل على يد الجماعة الإرهابية".
وبيّن أن ثورة 30 يونيو/حزيران "ليست تاريخا عابرا في حياة مصر ولكنها محطة كبرى انتفض فيها الجميع لحماية الوطن، ووضع نهاية للإرهاب والتطرف والأجندات الدينية لتعود القاهرة بلدا للأمن والأمان والسلام والاستقرار".
ومنذ ثورة الثلاثين من يونيو/حزيران 2013 وعلى مدار 8 أعوام، نجحت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي في كسر شوكة الإرهابيين، ودحر الجماعات التكفيرية والإرهابية عبر بناء استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب.
aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg جزيرة ام اند امز