ثورة 30 يونيو في مصر.. بداية النهاية لمشروع الإخوان "الخبيث"
وسط احتفالات شعبية مصرية بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، يعاني تنظيم الإخوان الإرهابي من التشتت بعد انهيار مشروعه بالمنطقة.
ويحتفل المصريون في 30 يونيو/حزيران بذكرى ثورتهم ضد نظام الإخوان في 2013، والذي أدى إلى عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وأكد مراقبون مصريون أن ثورة 30 يونيو نجحت في تحجيم مخططات التنظيم الإرهابي بالمنطقة العربية لتشكل نقطة انطلاق نحو إنهاء أحلامهم في المنطقة العربية.
وشدد المراقبون، في تصريحات لــ"العين الإخبارية"، على أن التنظيم الإرهابي كان يهدف لتدمير الدول العربية وإخضاعها للاحتلال عبر تفكيك المؤسسات الأمنية ونشر الصراعات الداخلية.
الوجه الخبيث للإخوان
منير أديب، الخبير المصري في شؤون الجماعات الإسلامية والإرهاب الدولي، اعتبر أن ثورة 30 يونيو/حزيران كانت بداية نجاح إنهاء مخططات الإخوان بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أديب لــ"العين الإخبارية" أن "الثورة لم يكن هدفها الرئيس فقط إسقاط الإخوان من الحكم أو إزاحتهم من السلطة في مصر ولكن القضاء على مشروع الهيمنة على المنطقة العربية".
وتابع أن انعكاسات 30 يونيو ظهرت جليا على عدد من الدول العربية مثل المغرب وتراجع شعبيتهم، وتونس وسقوطهم، وليبيا بانكشاف مخططاتهم أمام الشعب".
وأكد الخبير المصري في شؤون الجماعات الإسلامية أن تلك الثورة المصرية نجحت في التعامل مع إسقاط تنظيم الإخوان وإنهاء الفكرة التي قام عليها وتفكيكها مما أصابهم بالتراجع.
وأشار إلى أن خروج الشعب المصري على التنظيم فجره من الداخل وكشف زيف الأفكار التي كان يروجها، وبالتالي تعريته وسقوط مشروعه بالدول العربية وعدد من الدول الأخرى، لافتا إلى أنهم يتواجدون في 80 دولة حول العالم.
وأكد أن الاحتفال يجب أن يشمل الدول العربية ككل والمنطقة، متوقعا اختفاء التنظيم قريبا بعد تفتيت أفكاره من قبل ثورة يونيو/حزيران.
تحجيم مخططات الإخوان
أما نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو هاشم ربيع فقال إن الجميع كان ينظر إلى مصر على أنها دولة المقر للتنظيم والجماعة الإرهابية وعند وضع نهاية له فيها بدأ انهياره في الدول العربية.
وأكمل ربيع بالتأكيد على أن ثورة 30 يونيو بمصر استطاعت تحجيم التنظيم الإرهابي في الدول العربية، لافتا إلى صعوبة القضاء عليه نهائيا في ذلك الوقت نظرا لكم النظم التي كانت تدعم مخططاته الخبيثة، سواء تركيا أو قطر وبريطانيا وأمريكا.
ولفت إلى أن الدعم لا يزال قائما من بعض الدول للتنظيم الإرهابي ولكنه تم تحجيمه بشكل كبير مما أثر على الحد من أعمال العنف والإرهاب بالمنطقة العربية.
مخطط إسقاط الدول
بدوره، أكد مساعد وزير الداخلية المصرية الأسبق اللواء فاروق المقرحي أن نزول الشعب المصري في 30 يونيو ووقوف الجيش والشرطة بجنابهم أنقذ البلاد والمنطقة من مخطط إرهابي كبير لتفتيتها.
وأضاف المقرحي لــ"العين الإخبارية" أن جماعة الإخوان كانت تخطط لإسقاط الأمن المصري من قبل ثورة 30 يونيو/حزيران، ونشر الفوضى في البلاد والتمكن الكامل من مؤسسات الدولة، وتكون نقطة انطلاقهم لباقي الدول العربية.
وأوضح أنه "عقب اقتلاع تلك العصابة من جذورها أعادت الدولة المباني التي هدمت والأسلحة التي سرقت، وأماكن الأجهزة المختلفة من قضاء ونيابة التي تعمد الإخوان تخريبها".
ونبه إلى أنه بعد ذلك ساعدت مصر عددا من الدول العربية في اقتلاع جذور الإرهاب من المنطقة وبالتعاون مع السعودية والإمارات والبحرين أوقفت تمويل تلك الجماعات التي تشكل خطرا كبيرا على المنطقة.
وبين مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق أن "عناصر الإخوان الإرهابية بدأوا التغلغل منذ عام 1954 في عدد من الدول العربية لتشكيل عصابات تدعم مخططاتهم والاستيلاء على كافة مواردها، وكانت مصر العقبة وبثورة 30 يونيو/حزيران تم تحجيمهم بشكل كبير".
وأكد أن الهدف الأساسي للإخوان هو تدمير الدول العربية ووضعها تحت الاستعمار والوصاية الأجنبية بالصرعات الداخلية، مشيرا إلى أن عددا من الدول العربية لا تزال تعاني بسبب مخططاتهم.
وشدد على أن الخطة المصرية ليس فقط القضاء على تنظيمات العنف والتطرف التي تهدد أمنها داخل حدودها، بل القضاء على الإرهاب حتى خارج حدودها استشعارا بخطره، خاصة أنها تدرك وتعلم أن انتشاره في أي مكان يهدد الأمن والسلم الدوليين.