200 مليون سنة تغيّر عمر القمر
أعاد العلماء "ضبط الساعة" للحفر على القمر، وتوصلوا إلى أن أجزاء من سطحه يزيد عمرها بنحو 200 مليون سنة عما كان يُعتقد.
ووضع الباحثون من النرويج وفرنسا تقييما جديدا لأجزاء كبيرة من قشرة القمر، كشف أنها أقدم بحوالي 200 مليون سنة مما كان يُعتقد، مما يسمح للعلماء بتوضيح تسلسل الأحداث في تطور سطح القمر.
والقمر الآن غير نشط من الناحية الجيولوجية، مما يعني أن الحفر الناتجة عن الكويكبات والمذنبات التي قصفت القمر طوال الوقت لم تتآكل، وتلقت الأرض وابلا مماثلا على مر الزمن، لكن الحركات على سطح الأرض أخفت هذه التأثيرات.
ويقول ستيفاني ويرنر، من مركز استيطان الكواكب بجامعة أوسلو، في أثناء تقديمه هذا البحث الأربعاء بمؤتمر "غولدشميت جيوكميثتري" في ليون بفرنسا إن "النظر إلى علامات هذه التأثيرات على القمر يظهر كيف ستكون الأرض بدون التموج الجيولوجي للصفائح التكتونية التي حدثت هنا على الأرض، وما فعلناه هو إظهار أن أجزاء كبيرة من القشرة القمرية أقدم بحوالي 200 مليون سنة مما كان يُعتقد".
وعرف الباحثون أن الطريقة القياسية لقياس عمر سطح القمر، وهي عملية تُعرف باسم "إحصاء الحفرة"، أعطت نتائج مختلفة تماما عن تلك التي شوهدت عند فحص الصخور من بعثات أبولو، خاصة بالنسبة للمناطق المضيئة من القمر والمرتفعات.
ويقول ويرنر "لقد قررنا أنه يتعين علينا التوفيق بين هذه الاختلافات، وهذا يعني ربط عينات أبولو المؤرخة بشكل فردي بعدد الحفر في موقع العينة المحيط بالمنطقة، وقمنا أيضا بربطها ببيانات التحليل الطيفي من بعثات القمر المختلفة، خاصة (شاندرايان 1)، للتأكد من أي عينة (أبوللو) تنتمي إلى السطح الذي أحصينا فيه الحفر، وكان هناك الكثير من العمل، وبدأنا هذا المشروع في عام 2014، ووجدنا أنه من خلال القيام بذلك يمكننا حل التناقض وتأجيل عمر سطح القمر بما يصل إلى 200 مليون سنة".
ويضيف: "على سبيل المثال وجدنا أن عمر حوض إمبريوم المليء بـ(البحر القمري)، المعروف باسم (ماري إمبريوم) وهو (الجزء المرئي في الجزء العلوي الأيسر من القمر)، والذي ربما تم إنشاؤه عن طريق اصطدام كويكب بحجم صقلية، يعود إلى ما قبل 3.9 مليار سنة، إلى 4.1 مليار سنة مضت".