"العذاري" يستقيل من كتلة إخوان تونس.. نزيف يلاحق الغنوشي
استقالة مدوية تقول مصادر إن النائب زياد العذاري قدمها من كتلة إخوان تونس بالبرلمان، في نزيف يهدد بنسف الفرع ويفاقم صراع الأقطاب فيه.
العذاري الذي قدم أواخر 2019 استقالته من جميع المناصب القيادية للحركة، وهو الذي كان أمينها العام، يعود اليوم ليزلزل الأرض تحت أقدام زعيم الإخوان راشد الغنوشي، بتقديم استقالته من الكتلة البرلمانية للحركة، وفق مصادر من المؤسسة التشريعية.
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، قالت المصادر مفضلة عدم الكشف عن هويتها، إن العذاري، النائب عن "النهضة"، قدم استقالته من الكتلة البرلمانية للحركة، في مراسلة توجه بها إلى الغنوشي.
والعذاري شغل في السابق الأمين العام لحزب إخوان تونس، ومتحدثها الرسمي من العام 2016 إلى 2018، كمًا تقلد مهام وزير للصناعة والتشغيل في حكومة يوسف الشاهد (2019-2016) ممثلا فيها لحزب النهضة .
ويرى الكاتب السياسي محمد بوعود أن هذه الاستقالة "وازنة وثقيلة" داخل النهضة، نظرًا للمواقع المتقدمة التي شغلها العذاري في إدارة الحركة طيلة 10سنوات
وأضاف بوعود، لـ"العين الإخبارية، أن عدم الرضا على سياسات الغنوشي دفعت بالعديد من القيادات إلى مغادرة الحركة على غرار مستشار الغنوشي السابق لطفي زيتون، ونائبه الأول عبد الحميد الجلاصي
وكان الغنوشي قد واجه أواخر 2020 عريضة من أبناء حزبه (تضم 100قيادي) تطالبه بالانسحاب من رئاسة الحزب واعتزال السياسة وتنظيم مؤتمر انتخابي للحزب، إلا أن الأخير رفض العريضة وواصل رئاسة الحركة رغم انتهاء مدته وفقا للوائح الداخلية.
ويقبع الغنوشي في أسفل ترتيب الشخصيات السياسية بعيون التونسيين، حيث عبر 77 بالمائة عن رفضهم لشخصيته السياسية وأدائه على رأس البرلمان التونسي .
انقسامات متواصلة
مصادر مقربة من حزب النهضة، تفيد في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، بأن عددا من القيادات داخل النهضة يراقبون بكثير من النقد مواقف الغنوشي المثيرة للفتنة في تونس، والتي تجسدت من خلال إطلاق حملة تحريض ضد الرئيس قيس سعيد .
وأوضحت ذات المصادر أن الغنوشي يخوض معاركه السياسية لخدمة أجنداته الخاصة والتغطية على المصالح المادية المرتبطة بعائلته وعلى رأسها صهره رفيق عبد السلام.
وبلغت ثروة الغنوشي مليار دولار حسب تحقيقات إعلامية، موزعة على قنوات تلفزية وشركات خاصة تشتغل في مجالات التهريب وتبييض الأموال .
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز