لوح بـ"الطوارئ".. رئيس تونس يفند مزاعم "صحيفة الإخوان"
بعد ثلاثة أشهر من القطيعة، التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، برئيس حكومته، هشام المشيشي، ووزير الدفاع إبراهيم البرتاجي.
وكان اللقاء حتميا بعد تداول وثيقة حول نية قيس سعيد تطبيق الفصل الـ80 من الدستور، واحتكار كل السلطات بيده، وتنفيذ الإيقاف "السجن" في حق كتلة الإخوان ورئيسها راشد الغنوشي، وفق ما أفادت مصادر خاصة مقربة من قصر قرطاج "العين الإخبارية".
وفي كلمة خلال اللقاء مع المشيشي والبرتاجي، أكد سعيد التزامه بالدستور وقوانينه، كما دعا القضاء للتدخل وكشف من يقف وراء هذه التسريبات التي تعددت في الآونة الأخيرة.
ولم ينف الرئيس التونسي، نيته تطبيق قانون الطوارئ في تونس الذي يتيح له اتخاذ إجراءات استثنائية فقط لمكافحة الإرهاب ومحاربة الفساد السياسي المرتبط بجماعة الإخوان، نافيا أن يقوم بعمل خارج الدستور.
وقال سعيد ، إن"تونس في حالة الطوارئ وهي من التدابير الاستثنائية في بناء على الدستور.. ومن المؤسف التركيز على مسألة محسومة بالدستور و في ظل الشرعية …".
وأضاف: "الانقلاب المزعوم هو الخروج على الشرعية… وبعض الناس (في إشارة للإخوان) يتحدثون عنه وهذا غريب".
وقبل يومين، نشرت صحيفة "ميدل ايست" الصادرة في لندن والمقربة من الإخوان، وثيقة، وقالت إنها تفيد بسعي سعيد لتنفيذ انقلاب على الدستور.
وأوضحت الصحيفة أن "الخطة تقضي باِستدعاء رئيس الدولة لرئيسي الحكومة والبرلمان لاجتماع مجلس أمن قومي حول التدابير اللازمة لفيروس كورونا، ثم تفعيل الفصل 80، واعتقال الحضور من رجال أعمال وسياسيين ونواب من الإخوان".
وأثارت القصة ردود فعل واسعة في تونس، وشكك عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في صحة الوثائق؛ مبررين ذلك بأن خطة انقلاب لا يمكن أن تكون موثقة، أو تخرج للعلن بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب المثير للسخرية.
أجندات إخوانية
وقالت مصادر من قصر قرطاج لـ"العين الإخبارية" إن هذا المقال يخدم أجندات إخوانية من أجل النيل من رئيس الجمهورية الذي أعلن قطيعة مع نواب الإخوان، خاصة أن هذه الصحيفة تصدر من بريطانيا ومالكها "إخواني".
من جانبه، طالب أنور بالشاهد، البرلماني التونسي عن حزب التيار الديمقراطي، النيابة العمومية بالتحرك للتحقيق في موضوع الوثيقة، التي نشرها موقع "ميدل إيست"، حول ما سمته "خطة انقلابية".
وفي سخرية من مضمون المقال، قال: "الموضوع خطير لأنه إما أنه يكشف عن وجود مستشار معتوه في قرطاج، يكتب سيناريوهات من الخيال السياسي، وهذا فيه إهدار مال عام، أو أن الوثيقة تروج لأخبار زائفة تنال من مؤسسة رئاسة الجمهورية لغايات رخيصة وهذا الأرجح".
ومنذ يناير /كانون الثاني الماضي، تعيش تونس أزمة سياسية قوية على خلفية خلاف بين الرئاسة من ناحية، والمشيشي والغنوشي حول تعديل وزاري يرعاه رئيس الوزراء والإخوان، ويرفضه قيس سعيد بسبب "ِشبهات فساد".
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز