الغنوشي وحاشيته يتصدرون قائمة "الأسوأ" في تونس
تتواصل صورة رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية وحلفائه متدنية في سلم استطلاعات الرأي المحلية داخل البلاد.
وكشفت شركة "سيغما كونساي" (الخاصة)، اليوم الخميس، أن 77% من التونسيين يعتبرون الغنوشي المسؤول الأول عن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
الصورة المتدنية لم تكتف بالغنوشي فقط وإنما طالت حلفاءه وقيادات إخوانية على غرار علي العريض (رئيس حكومة تونس سنة 2013) الذي تحصل على 65% من نسبة انعدام الثقة الكلي يليه رئيس ائتلاف الكرامة سيف مخلوف بـ64% ونبيل القروي رئيس حزب قلب تونس بـ58%.
هذا الانحدار في صورة الغنوشي لدى التونسيين هو على امتداد أكثر من سنة منذ توليه رئاسة البرلمان في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
ويواجه الغنوشي اتهامات من فئة واسعة من المعارضين بدعم الظاهرة الإرهابية في البلاد وتأزيم الحياة السياسية وامتلاك ثروة تقدر بمليون دولار هي محل تتبع قضائي منذ ثلاثة أشهر.
مسيرة لفضح ممارسات الغنوشي
وإزاء التجاوزات الخطيرة للغنوشي على رأس البرلمان أصدر الحزب الدستوري الحر (أشد الأحزاب معارضة للإخوان) بيانا دعا فيه أنصاره لتنظيم مسيرة يوم 5 يونيو للتنديد بخروقاته الجسيمة على رأس البرلمان، وذلك تحت شعار "تحرير البرلمان من ديكتاتورية الإخوان".
وقالت عبير موسي رئيسة الحزب في تصريحات إعلامية إن إزاحة الغنوشي وكتلته البرلمانية هو واجب وطني، محملة شخصه مسؤولية ضعف الدولة.
وأضافت أن "حياتها مهددة بالتطرف في ظل تواجد الإخوان في مفاصل السلطة"، مشددة على "ضرورة إنجاز ثورة سمتها ثورة التنوير لتقويض منظومة الإخوان".
ويرى متابعون أن انعدام الثقة في رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي هو نتيجة لتحالفه مع حركة النهضة بعد نتائج انتخابات 2019.
والقروي هو رهن الإيقاف في السجن على إثر ملفات فساد وتبييض للأموال بعد ملفات كشفتها منظمة "أنا يقظ" المتخصصة في متابعة ملفات الفساد في تونس.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi43IA== جزيرة ام اند امز