قمصان كأس العالم واليورو الكلاسيكية.. نوستالجيا تصنع الملايين
يجمع دو بيرتون قمصان منتخبات وأندية كرة القدم القديمة، خاصة في عقدي التسعينيات والثمانينيات، مما قاده لامتلاك مجموعة نادرة منها.
بدأت القصة حين كان بيرتون يدرس في جامعة مانشستر سنة 2006، وقرر أن ينشئ شركة مع صديقه ماثيو ديل.
وتفتحر الشركة بامتلاك مخزن مكتظ بأكثر من 500 ألف قطعة كلاسيكية، وذلك على مقربة من ملعب الاتحاد معقل فريق مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ".
وقد تحولت شركة ملابس كرة القدم الكلاسيكية إلى قوة كبرى في الفترة الاخيرة، وباتت لها فروع حول العالم، وتبيع أكثر من 1000 قميص يوميا.
وزار وفد من الشركة في وقت سابق من شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي لوس أنغلوس وميامي ونيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، والتقى مع ديفيد بيكهام أسطورة مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق، وجيورجيو كيليني نجم يوفنتوس ومنتخب إيطاليا السابق، وقبلها بعامين التقوا مع أسطورة أرسنال إيان رايت وذكروه بتذكاراته القديمة.
ما الذي يجعل القمصان الكلاسيكية ذات قيمة؟
تشير صحيفة "الصن" البريطانية في تقرير لها إلى أن هناك شعبية كبيرة للقمصان الكلاسيكية الخاصة ببطولات كأس أمم أوروبا وكأس العالم التي لعبت في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وترتبط تلك القمصان بشكل أكبر بقيمة تلك البطولات الأوروبية، وهو ما يجعل قيمة قميص واحدة من تلك الكلاسيكيات يصل إلى ألف جنيه إسترليني.
ويوضح بيرتون في تصريحات لصحيفة "الصن": "كأس العالم تصنع الجنون، لأن قمصانها تستحضر ذكرياتها استثنائية".
وأسهب: "تتذكر من خلال القميص أين شاهدت أول مباراة لك في المونديال.. تعيد مشاهدة المقاطع على التلفاز، ثم حين ترتدي القمصان الخاصة بتلك البطولة تتذكر وتفكر".
وأسهب: "لا تمانع أن تصبح مثل البرازيلي الظاهرة رونالدو الذي سجل الكثير من الأهداف.. لقد كنت مهووساً بكأس العالم 1990.. كنت في الخامسة من عمري، ولا أتذكر مشاهدة المباريات كثيراً، لكني كنت محتفظا بأبرز الذكريات على جهاز الفيديو وشاهدتها مع أخي عدة مرات، وفي النهاية أحرقنا الفيديو".
ويضيف: "هناك لحظات لا تنسى، مثل مواجهة إنجلترا والكاميرون، وتسجيل غاري لينيكر ركلة جزاء، وسيرجيو غويكوتشيا (حارس مرمى الأرجنتين) الذي أصبح بطلاً في نصف النهائي ضد إيطاليا، والسلسلة الذهبية التي تتدلى من قميصه، ولحظة بصق الهولندي فرانك ريكارد على الألماني رودي فولر في ثمن النهائي، وبكاء بول جاسكوين عند الخروج أمام ألمانيا.. وقتها لم تكن كرة القدم تجارية مثلما هي الآن".
يقر بورتون أن القميص المفضل له في تلك الحقبة هو قميص منتخب بلاده في كأس العالم 1990 الذي ارتداه الأساطير جاسكوين وغاري لينيكر وديفيد بلات وتيري بوتشر.
أما أكثر القمصان شعبية على الصعيد التجاري فكان قميص إنجلترا في كأس العالم 1982 الذي ارتداه كيفن كيغان، وتميز بوضع اللونين الأزرق والأحمر على الصدر على عكس المعتاد.
كيفية صناعة تلك القمصان
أشار صاحب شركة القمصان الكلاسيكية إلى أن هناك أسرارا عديدة تحيط بكيفية الوصول إلى هذه القمصان وصناعتها.
ويوضح: "لا يمكنني أن أخبرك بكل الأسرار، في بعض الأحيان يكون الأمر غاية في الصعوبة، نحن لدينا خبرة 15 عاماً، ولدينا اتصالات عديدة كي نتمكن من العثور على تلك القمصان".
وأتبع: "نتواصل أيضاً مع اللاعبين للحصول على قمصان نادرة جداً تم ارتداؤها ويقدمون لنا قمصانهم القديمة، ومن ثم نقيمها ونتاجر".
ما هي أغلى القمصان؟
يعتبر أغلى قميص موجود في تلك المجموعة هو قميص منتخب هولندا بطلة كأس أمم أوروبا 1988، الذي ارتداه الأسطورتان ماركو فان باستن ورود خوليت، وتبلغ قيمته ألف جنيه إسترليني.
وهناك قميص الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا في كأس العالم 1994 باللون الكحلي، وتصل قيمته إلى 500 جنيه إسترليني، وهو سعر قميص أمريكا مستضيفة كأس العالم 1994.
ومن القمصان صاحبة الشعبية الكبيرة قميص إنجلترا في مونديال 1982، وتصل قيمته إلى 350 جنيها إسترلينيا، ثم قميص ألمانيا في كأس العالم 1990 التي توجت بها الماكينات وقيمته 200 إسترليني.