ما علاقة إعادة تعبئة الزجاجات البلاستيكية بأمراض القلب والسرطان؟
إذا كنت من الأشخاص الذين يحبون إعادة تعبئة الزجاجات البلاستيك يوميا، ربما تقوم بشيء ضار وليس نافعا لصحتك في الواقع.
مع ارتفاع درجات الحرارة، ينبغي أن تكون المياه في متناول أيادينا طول الوقت للحفاظ على رطوبة الجسم ومستوى الماء فيه. لكن إذا كنت من الأشخاص الذين يحبون إعادة تعبئة الزجاجات البلاستيك يوميا، ربما تقوم بشيء ضار وليس نافعا لصحتك في الواقع.
ويعود السبب في ذلك إلى أن الزجاجات البلاستيك التي تستمر في إعادة تعبئتها، ليست مصممة لهذا الغرض، بمعنى أنها قد تكون سببا في تسرب المواد الكيميائية أو إيواء البكتيريا الضارة.
وهناك مخاوف خاصة حول مادة ثنائي الفينول أ أو (BPA)، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، التي قالت إنها مادة كيميائية مثيرة للجدل تستخدم في تصنيع البلاستيكات ويعتقد أنها تتفاعل مع الهرمونات الجنسية.
ويمكن أن تؤثر أيضا مواد كيميائية أخرى موجودة في الزجاجات البلاستيكية على كل جهاز في أجسامنا، وفقا لتحذيرات بعض الأطباء. ويقول الدكتور مارلين جلنفيل: "يمكن أن تؤثر هذه المواد على التبويض، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالهرمونات مثل سرطان الثدي ومتلازمة تكيس المبايض وبطانة الرحم من بين أمراض أخرى".
لكن تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، إنه على الرغم من احتمال تسرب مادة (BPA) إلى المشروبات في الزجاجات البلاستيك المعاد تعبئتها، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد الأبحاث حول آثار هذه المادة الكيميائية على البشر.
وتضيف "لم يصل العلم إلى شيء واضح تماما حول تأثير (BPA) على البشر. ربما تقلد (BPA) هرمونات الجسم أو تتداخل مع الغدد الصماء التي تفرز هرمونات حول الجسم". لافتة إلى أن "هؤلاء الذين يدعون إلى حظر يعتقدون أنها ربما تكون عاملا في زيادة معدل الأمراض البشرية مثل أمراض القلب وسرطان الثدي وعيوب خلقية في الأجزاء التناسلية".
لكن بعيدا عن ذلك، هناك جانب آخر مقلق يوجد في زجاجة المياه البلاستيك الخاصة بك؛ البكتيريا. في دراسة حديثة، قام بعض الباحثين باختبار مياه الزجاجات البلاستيكية معمليا بعد استخدامها من قبل أحد الرياضيين لمدة أسبوع، ووجدوا أن أكبر عدد للبكيتريا تجاوز 900 ألف مستعمرة مشكلة وحدات لكل سنتيمتر مربع في المتوسط. وهو عدد يتجاوز البكتيريا الموجودة على مقعد المرحاض.
كما توصلت هذه الدراسة أيضا إلى أن 60% من الجراثيم التي عثروا عليها في زجاجات المياه البلاستيكية المعاد تعئبتها كافية لجعل الناس مرضى.
وأخيرا نصحت "الإندبندنت" بتجنب إعادة تعبئة الزجاجات البلاستيكية لتجنب الأمراض. مشيرة إلى أن هناك فكرة أخرى جيدة وهي شراء زجاجات بلاستيكية خالية من مادة (BPA) أو زجاجات مصنوعة من الزجاج أو الصلب الذي لا يصدأ، قابلة لإعادة التعبئة.
aXA6IDE4LjExNy4xNDEuNjkg جزيرة ام اند امز