كشف أسرار النجم النابض «العنكبوتي».. قد يصبح يتيما
أجرى علماء فلك من جامعة ستانفورد الأمريكية، عمليات رصد مشتركة للأشعة السينية والبصرية للنجم النابض "العنكبوتي" الضخم، المسمى (PSR J2215+5135).
وتقدم النتائج، التي نُشرت في 22 مايو/ أيار على موقع ما قبل طباعة الأبحاث (أرخايف)، رؤى جديدة حول طبيعة وخصائص هذا النجم النابض الفريد.
والنجوم النابضة بالميلي ثانية (MSPs) هي أسرع النجوم النابضة دورانا، مع فترات أقل من 30 مللي ثانية، وتتشكل عادة في الأنظمة الثنائية، وتعد "النجوم النابضة العنكبوتية" فئة متطرفة من هذه النجوم النابضة الثنائية، ويتم تصنيفها أيضا بأنها من فئة تعرف باسم "الأرامل السوداء".
وفي هذه الأنظمة، يصدر النجم النابض أشعة غاما وجسيمات نسبية تشع النجم المرافق، مما يؤدي إلى إطلاق رياح نجمية ضخمة، وعندما تصطدم الرياح الصادرة من النجم النابض والنجم المرافق، فإنها تشكل صدمة داخل هذا النظام الثنائي.
ويقع النجم (PSR J2215+5135) على بعد حوالي 10800 سنة ضوئية، مع فترة دوران تبلغ 2.61 مللي ثانية وقوة دوران تبلغ حوالي 52 ديسيليون إرج/ثانية، وتبلغ كتلة النجم النيوتروني في هذا النظام حوالي 2.15 كتلة شمسية، وتقدر كتلة النجم المرافق له بحوالي 0.3 كتلة شمسية، والنظام لديه فترة مدارية تبلغ 4.14 ساعة وقياس تشتت يبلغ 225.6 قطعة/سم مكعب.
واستخدم الباحثان في جامعة ستانفورد، أندرو سوليفان وروجر روماني، المركبة الفضائية (XMM-Newton )، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية لإجراء فحص دقيق للنظام النجمي، وأنتجت ملاحظاتهم منحنيات ضوئية مدارية وسمحت بنمذجة مفصلة لخصائص النظام، وكشفت الدراسة أن النجم المرافق يفقد كتلته بمعدل (0.0003) كتلة الأرض سنويا، مما يشير إلى أن هذا النظام الثنائي، قد يصبح في النهاية نجما يتيما معزولا.
ويقول أندرو سوليفان: "توفر النتائج التي توصلنا إليها بيانات مهمة تعزز فهمنا للنجوم النابضة العنكبوتية، وخاصة النجوم الحمراء مثل (J2215)، وتقدم رؤى قيمة حول التفاعلات بين النجم النابض والنجم المصاحب له، فضلا عن التطور المستقبلي لهذه الأنظمة."
ويضيف روجر روماني أن "القدرة على نمذجة خصائص هذا النظام بدقة بهذه الدقة تؤكد أهمية حملات المراقبة عالية الدقة في تطوير معرفتنا بهذه الأجرام السماوية الرائعة".
aXA6IDMuMTM4LjExNC4xNDAg جزيرة ام اند امز