هل يشعل الثورة ضد أردوغان؟.. مزارع تركي يحاول إحراق نفسه بسبب الديون
كتعبير عن حالة الرفض الشعبي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسياساته التي أغرقت البلاد في انهيار اقتصادي غير مسبوق.
كتعبير عن حالة الرفض الشعبي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسياساته التي أغرقت البلاد في انهيار اقتصادي غير مسبوق، أقدم مزارع تركي على حرق نفسه بعدما أغرقته الديون وعجز عن سدادها دافعا بذلك ثمن تخبطات أردوغان وغطرسته.
المزارع من مدينة ملاطيا ويدعى متين تشاليك، وأقدم على حرق نفسه أمام بنك الزراعة، بعد رفض البنك تأجيل استحقاق ديونه المتعثرة، وفقا لجريدة الزمان التركية.
والمزارع متين تشاليك يعمل بالزراعة في بلدة دوغان شهير التابعة لمدينة ملاطيا، إلا أنه تعثر في سداد ديونه المستحقة، فتقدم بطلب لبنك الزراعة لتأجيل تاريخ استحقاق ديونه، ورفض البنك طلبه، مما دفعه لسكب بنزين على جسده محاولًا إشعال النار في نفسه.
وجلب المزارع تشليك جرارًا محملًا بالتبغ، وألقاه على الأرض أمام بنك الزراعة، وهتف: "تعال يا مدير البنك، وخذ المال"، ثم سكب البنزين على نفسه وحاول إشعال النار بجسده، قائلًا: "لم توافق على أي شيء من اقتراحاتي واكتفيت بالقول: ادفع، ولم تنظر لي بعين الرحمة. تعال يا مدير لنشتعل سويًا. خذ.. ها هو المال الذي تريده، لقد أحضرت ديني. بينما سأحرق أنا نفسي. كفى يا مدير تعال وخذ أموالك. لقد كنت أكبر المزارعين في البلاد، ودمرتني تصرفاتكم".
ولاقت قصة المزارع تداولا وتعاطفا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، وبدلا من معاونته على حل مشكلته أمرت السلطات التركية قوات الأمن بالقبض على المزارع، ومنعت وسائل الإعلام والصحفيين من التقاط الصور للواقعة.
وواصلت الليرة التركية مسلسل انهيارها ليسجل الدولار رقمًا قياسيًا جديدًا عند مستوى 4.92 ليرة تركية، ثم تراجع إلى مستوى 4.82 ليرة تركية، ليتجاوز بذلك معدل انهيار الليرة التركية اليومي 5% يوميًا.
وبعد الانهيارات المتتالية لليرة التركية والتي بلغت 22.30% أمام الدولار الأمريكي، أصبحت الليرة التركية ثاني أكثر عملة تفقد قيمته بعد عملة الأرجنتين التي فقدت 23.32% من قيمتها.
وظهرت بوادر الأزمة على العديد من مكاتب الصرافة التركية التي بدأت وقف التعامل بالدولار الأمريكي لفترة غير معلوم مداها بحسب وسائل إعلام تركية.
ورفع البنك المركزي التركي معدل الفائدة خلال اجتماع طارئ، الأربعاء، استجابة لضغوط الأسواق المالية بعد أن دفع رفض الحكومة لرفع تكاليف الاقتراض إلى غرق البلاد في أزمة تهاوي الليرة.
وبعد اجتماع للجنة السياسة المالية في البنك المركزي التركي، أعلن البنك رفع معدل السيولة المتأجرة 300 نقطة أساسية إلى 16.5%، بينما أبقى على المعدلات الأخرى بدون تغيير واصفا الخطوة بأنها "تشديد نقدي قوي" مبديا استعداده للاستمرار في استخدام كل الأدوات لإنقاذ الليرة التركية من الانهيار.
وتأتي خطوة البنك المركزي بعد 3 أسابيع من الفوضى التي عمت في أسواق العملة التركية.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA==
جزيرة ام اند امز