سباق البيت الأبيض.. أزمة مالية تهدد حلم كينيدي جونيور
يبدو أن حلم المرشح الرئاسي المستقل روبرت كينيدي جونيور بالوصول إلى البيت الأبيض يبتعد عنه رويدا رويدا.
وبحسب موقع مجلة "بوليتيكو" الأمريكية فإن الحملة الرئاسية المتعثرة لكينيدي جونيور تعاني من ضائقة مالية شديدة بعد أن استمرت في إنفاق المزيد من الأموال في شهر يوليو/تموز الماضي، بأكثر مما جمعته.
ولم يتبق للمرشح المستقل سوى 3.9 مليون دولار في البنك في نهاية الشهر الماضي، في حين كان مدينا بنحو 3.5 مليون دولار، وفقا لتقرير قدم إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية أمس الإثنين.
وكان ذلك بعد أن أعلنت الحملة إنفاق أكثر من 7 ملايين دولار في يوليو/تموز الماضي، على الرغم من خفض عدد الفعاليات، في حين جمعت 5.6 مليون دولار فقط؛ ما يقرب من نصف هذا المبلغ جاء من زميلته في الترشح على منصب نائبته، نيكول شانهان.
ويأتي التقرير الجديد في وقت تواجه فيه حملة كينيدي مجموعة من التحديات الأخرى؛ فهو لا يزال يحاول الظهور على ورقة الاقتراع في ولايات رئيسية، ولكن تم منعه مؤخرا من الوصول إلى نيويورك، حيث حكم القضاء بأن العنوان السكني المذكور في التماساته ليس عنوان منزله الشرعي.
ولم يظهر كينيدي في أي حدث انتخابي عام منذ أوائل يوليو/تموز الماضي، وظهر بشكل متقطع في المؤتمرات وعلى البودكاست.
واستمرت مكانة كينيدي جونيور في استطلاعات الرأي في الانخفاض مع تعزيز دعم الحزبين الرئيسيين بعد المؤتمر الوطني الجمهوري، واستبدال نائبة الرئيس كامالا هاريس بالرئيس جو بايدن قبل مؤتمر الديمقراطيين.
وفي الأسابيع الأخيرة، وردت أنباء عن أن كينيدي جونيور سعى إلى الحصول على مناصب في الإدارات المحتملة لكل من هاريس وترامب مقابل انسحابه وتأييدهما، لكن طلبه قوبل بالرفض من المعسكرين.
وعكس تقرير كينيدي جونيور المالي لشهر يوليو/تموز الماضي عملت حملته في مجال الوصول إلى بطاقات الاقتراع، وذهب أكبر مبلغ تم إنفاقه إلى شركة Accelevate 2020 LLC، وهي شركة تعمل في مجال الوصول إلى بطاقات الاقتراع.
وشملت النفقات الكبرى الأخرى أكثر من 600 ألف دولار في الإنفاق على إعلانات فيسبوك وغوغل، وتراكمت على الحملة أكثر من 400 ألف دولار في شكل ديون جديدة لشركة أمنية يديرها أحد شركائه القدامى.
وعلى الرغم من الشراكة التي تم الترويج لها كثيرا مع الحزب الليبرالي لجمع التبرعات، فإن جمع التبرعات لصالح كينيدي جونيور لم يرتفع إلا قليلا في يوليو/تموز الماضي، وهو ما لم يكن كافيا لمواكبة إنفاق حملته.
وقبل خروج بايدن من السباق الرئاسي، كان يراهن كينيدي جونيور على أصوات الديمقراطيين، الذي يرون أن بايدن غير قادر على تولي فترة ثانية، وفي نفس الوقت لا يريدون التصويت لترامب، وفي هذه الحالة كانت أصواتهم ستذهب لكينيدي جونيور، الديمقراطي الذي قرر خوض السباق الرئاسي مستقلا.
لكن تنحي بايدن عن خوض الانتخابات وترشيحه نائبته كامالا هاريس مكانه، قطعت الطريق أمام ما يحلم به سليل العائلة السياسية الأشهر في الولايات المتحدة.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز