المعارضة السورية تشترط حكومة انتقالية لدخول "محادثات بوتين"
رياض حجاب قال إن المعارضة مستعدة للانضمام لمحادثات السلام التي يعتزم فلاديمير بوتين عقدها بشرط أن يكون هدفها تشكيل حكومة انتقالية
قال رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية، الجمعة، إن الهيئة مستعدة للانضمام لمحادثات السلام التي يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقْدها بشرط أن يكون هدفها تشكيل حكومة انتقالية.
وقال للصحفيين في كوبنهاجن بعد اجتماع مع وزير خارجية الدنمارك إنه إذا كانت هناك نية لحل سياسي حقيقي لتشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات كاملة فإن الهيئة تؤيد هذا الحل السياسي.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة قال بوتين إنه يعمل عن كثب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمحاولة بدء سلسلة جديدة من محادثات السلام السورية بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي في اليابان إن المحادثات الجديدة إذا عُقدت فإنها ستجري في أستانة عاصمة قازاخستان، وستكون مكملة للمفاوضات التي تنعقد من حين لآخر في جنيف بوساطة الأمم المتحدة.
وأضاف للصحفيين "الخطوة التالية هي التوصل لاتفاق بشأن وقف شامل لإطلاق النار في كامل أنحاء سوريا. نجري مفاوضات بنّاءة جدا مع ممثلين للمعارضة المسلحة بوساطة تركيا."
ومضى قائلا إنه اتفق مع أردوغان على أن يقترحا على الحكومة والمعارضة السورية عقْد الجولة الجديدة من المحادثات في مكان جديد.
وقال بوتين "يمكن أن يكون المكان الجديد أستانة... إذا حدث ذلك فإنه لن ينافس محادثات جنيف لكنه سيكون مكملا لها. من وجهة نظري أيّا كان المكان الذي تجتمع فيه الأطراف المتصارعة فإن التصرف الصحيح هو محاولة التوصل إلى حل سياسي."
وأضاف أن إجلاء مقاتلي المعارضة وأسرهم مؤخرا من حلب جرى بالاتفاق بينه وبين أردوغان أيضا.
وعبّر بوتين عن أمله أن يتمكن الجيش السوري الآن من تعزيز موقفه هناك، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها بالنسبة للمدنيين.
وفى وقت لاحق الجمعة، أيضاً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات بشار الأسد سيطرت بالكامل على شرق حلب، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان وقْف عملية إجلاء المدنيين الذي آثار الكثير من الأسئلة عن المسؤول عن عرقلتها.
وفيما قالت روسيا إن إجلاء المدنيين استكمل، واتهمت مسلحي المعارضة بالتسبب في وقف الإجلاء، كذّب قياديان بالمعارضة ذلك الأمر.
وعادت الانفجارات في شرق حلب إلى الدوي مرة أخرى، واتهمت المعارضة قوات الأسد ومليشيات تابعة لها بعرقلة العملية ووضع حواجز حديدية على الطرق السريعة مرة أخرى بمشاركة جنود روس.
وقال مسؤول بالمعارضة السورية إن عملية الإجلاء من شرق حلب أبعد ما تكون عن الانتهاء، وذلك ردا على بيان الروس.
وقال قيادي آخر من المعارضة السورية إن المقاتلين في جيب بشرق حلب في حالة تأهب قصوى بعد أن منعت قوات موالية للحكومة السورية مدنيين من مغادرة المنطقة، ونشروا أسلحة ثقيلة على الطريق.
وقالت شاهدة من رويترز في منطقة تسيطر عليها الحكومة خارج المدينة إن القوات السورية تقيم حواجز على طريق سريع يستخدم في إجلاء الناس من شرق حلب.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA==
جزيرة ام اند امز