حشود في إيطاليا تطالب بحظر "الفاشيين الجدد"
دعا عشرات الآلاف من الإيطاليين خلال مظاهرة لحظر اليمين المتطرف، بعدما تحولت احتجاجات سابقة لأعمال شغب نُسبت للفاشيين الجدد.
وفيما رفعوا لافتات كتب عليها "الفاشية لن تعود"، دعا المتظاهرون في ساحة سان جيوفاني المرتبطة تاريخيا باليسار، إلى حظر التنظيم الفاشي الجديد "فورتسا نوفا".
وكان قادة من "فورتسا نوفا" بين من اعتقلوا بعد اقتحام مقر نقابة "سغيل" العمالية الأقدم في إيطاليا في 9 أكتوبر/ تشرين الأول خلال اشتباكات خارج البرلمان ووسط المدينة القديم.
وقال الأمين العام لنقابة "سغيل" ماوريتسيو لانديني، إن "هذا ليس مجرد رد على "القمصان السود" الفاشية"، مستخدما كلمة تشير إلى المليشيات الفاشية التي بدأت النشاط بعد الحرب العالمية الأولى.
وأضاف، في كلمته أمام الحشود، أن "هذه الساحة تمثل أيضا كل من يريد تغيير إيطاليا وإغلاق الباب أمام العنف السياسي".
ومن جانبها قالت الطالبة الجامعية مارغريتا ساردي: "يجب حظر الجماعات الفاشية الجديدة فورا، لكن يجب أن تكون هذه مجرد بداية، فنحن بحاجة إلى تعليم مناهض للفاشية في المدارس".
وأعقبت أعمال الشغب التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي احتجاجا سلميا ضد توسيع نطاق استعمال "التصريح الأخضر" ليشمل كافة أماكن العمل، وهو شهادة صحية تظهر تطعيم حاملها أو إجراءه فحصا سلبيا أو تعافيه مؤخرا من فيروس كورونا.
وسلّط العنف الأضواء على الإرث الفاشي للبلاد.
وقال المنظمون إن مظاهرة السبت شارك فيها نحو 200 ألف شخص، وقد تم تخصيص 800 حافلة وعشرة قطارات لنقل الناس إلى العاصمة للمشاركة في الفعالية.
وتزامنت تلك الاحتجاجات مع الذكرى الثامنة والسبعين للغارة النازية على الحي اليهودي في روما، حيث أصيب أكثر من ألف يهودي، بينهم 200 طفل، فجر 16 أكتوبر/ تشرين الأول 1943 وجرى ترحيلهم إلى مخيم أوشفتز.
"فورستا نوفا" مجموعة يمينية متطرفة من الفاشيين الجدد، تأسست عام 1997 ويتضمن برنامج عملها نقاطاً عدة منها منع الإجهاض ووقف الهجرة والعمل على إلغاء القوانين التي تعاقب الحض على الكراهية لأسباب سياسية، أو عرقية، أو دينية.
والزعيم الحالي لهذه المجموعة هو روبرتو فيوري (62 عاماً) الأب لأحد عشر طفلاً، وقد أدين في الثمانينيات بالتخريب وتأسيس حركة سياسية مسلحة لليمين المتطرف.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز