أستاذ بديناميكا المركبات الفضائية: انطلاقة مسبار الأمل مبشرة بالنجاح
الدكتور عرجون يقول إن اختيار توقيت الإطلاق بعناية والاختبارات التي أجريت كل ذلك يعطي مؤشرات أننا أمام فريق محترف يعرف جيدا ما يفعل
توقع الدكتور محمد بهي الدين عرجون، أستاذ ديناميكا المركبات الفضائية والطيران بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ومدير برنامج الفضاء المصري السابق، نجاحا كبيرا لمهمة مسبار الأمل الإماراتي.
وقال عرجون لـ"العين الإخبارية: "على الرغم من أن الرحلة مليئة بالتحديات، أهمها طول مدتها والاستقرار على مدار المريخ، ونجاح المسبار في أداء مهمته بإرسال البيانات، إلا أن الانطلاق الجيد يبشر بنسبة نجاح كبيرة للمهمة".
وأضاف: "اختيار توقيت الإطلاق بعناية ومراجعة حالة الطقس قبل اتخاذ القرار، ومن قبله عملية نقل المسبار إلى اليابان والاحتياطات التي اتخذت، والاختبارات التي أجريت، كل ذلك يعطي مؤشرات أننا أمام فريق محترف يعرف جيداً ما يفعل".
وأشاد عرجون بانخفاض تكلفة الرحلة مقارنة بالرحلات السابقة، وقال: "التحدي ألا يكون هذا الانخفاض على حساب النواحي الفنية بالمهمة، وهو ما لمسناه في مسبار الأمل، حيث استخدم تكنولوجيات عالية جداً، ولكنه استطاع تخفيض التكلفة بشكل مبهر جداً".
ووصف أستاذ ديناميكا المركبات الفضائية الرحلة التي يقوم بها المسبار بأنها ليست ترفاً، وقال: "كل الاكتشافات المهمة لا نشعر بقيمتها إلا عندما تكتمل وتصبح جزءا من حياتنا، فالذين يقولون إن مثل هذه الرحلات ترفاً، كان أسلافهم يقولون ذلك على الإنترنت والكمبيوتر والتليفون، ثم صارت هذه الأشياء جزءاً مهماً في حياتنا".
ووجه عرجون الشكر إلى الإمارات على حماسها لهذا المشروع، والذي وضع العالم العربي في مصاف الدول الكبرى، وقال: "مثل هذه المجالات تحتاج إلى تشارك في البيانات لإعطاء الصورة الكاملة، وبدلاً من أن يكون العرب متلقين فقط فيما يتعلق بالمعلومات عن كوكب المريخ، سيصبحون من خلال البيانات التي سيرسلها مسبار الأمل مشاركين في رسم الصورة الكاملة".