قصة الشقة رقم 10.. سوناك "الزاهد" وزوجته يتنازلان عن "ترف" جونسون
رغم أنه يعد من بين طبقة الساسة الأغنى في البلاد، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وأسرته اختاروا العيش في مستوى متواضع، مقارنة بسلفه.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها، إن سوناك وزوجته أكشاتا مورتي يعيشان في مستوى أقل بكثير من "ترف" و"بذخ" سكان مقر رئاسة الحكومة في داونينغ ستريت، السابقين بوريس وكاري جونسون.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر لها تأكيدها أن الزوجين يرغبان في تعزيز صورة "منخفضة المستوى"، رغم أنهما مشهوران بكونهما من بين الأغنى في جماعة السياسيين.
ووفقا للمصادر، فقد اختار رئيس الوزراء وزوجته شغل الشقة الأصغر فوق المقر الرسمي والتي جددوها على نفقتهم الخاصة عندما كان سوناك وزيرا للمالية في حكومة جونسون، فيما يعيشان الآن هناك مع ابنتيهما كريشنا (11 سنة) ، وأنوشكا (تسع سنوات).
ذلك المستوى المعيشي على النقيض تمامًا من النهج الذي اتبعته عائلة جونسون والذي كان يسير على نهج رؤساء الوزراء الآخرين، باستخدام شقة بمساحة أكبر فوق المقر.
وقالت المصادر إنه رغم رغبة سوناك وزوجته في العيش بمنزل "أقل بريقًا"، إلا أنهما مع ذلك لديهما "أرائك مخملية" بألوان الجواهر وستائر "فاخرة" في العقار التاريخي.
قصة الشقة رقم 10
ووصف جون تشاليس، عامل التنجيد من دائرة سوناك ريتشموند في شمال يوركشاير، والذي تم توظيفه من قبل الزوجين، كيف تم تحديث أثاث جورج أوزبورن "المنهك للغاية" في الشقة رقم 10.
وقال: "لقد صنعنا ستائر طويلة متشابكة بالكامل لجميع النوافذ الخمسة المطلة على الحديقة، مطوية يدويًا ومثبتة بشرابات ثقيلة منسقة باللون الأحمر والذهبي وعاج الدمشقي".
والتجديدات هذه تم تنفيذها على نفقة سوناك بعكس سلفه بوريس جونسون الذي اتُهم باتباع طرق "مخادعة" لتمويل ديكورات مكتبه في داونينغ ستريت، وما صاحب ذلك من انعدام الشفافية، عندما طلب من أحد المتبرعين المساعدة في تجاوز سقف التكاليف المسموح بها.
"ترف" جونسون
لكن التسريب الأكثر لفتاً للانتباه بالنسبة لكثير من البريطانيين كان سعيه وزوجته إلى العيش في رفاهية عصرية، عندما تعاقد مع مصممة الديكور لولو ستايل التي تتقاضى أجراً باهظاً.
وبحسب "ديلي ميل"، فإن سيموندز سعت للحصول على ورق حائط بقيمة 840 جنيهاً (1165 دولاراً) وغيرها من المستلزمات الفاخرة لتحل محل ديكورات جون لويس، التي تركتها تيريزا ماي.
ووفقا للتقارير، فإن متاجر "جون لويس" مناسبة لدى البريطانيين وبأسعار معقولة بما يكفي لجيوب الطبقة المتوسطة، بينما لا يتعامل مع شركة "لولو ستايل" سوى الأثرياء.
ولسد فجوة في التمويل وسداد الفاتورة التي زادت بمقدار 58 ألف جنيه إسترليني عن المخصص الرسمي، البالغ 30 ألف جنيه للقيام بالتجديدات، أقدم جونسون على الاتصال بأحد المتبرعين.
aXA6IDE4LjE4OC4xODMuMjEg
جزيرة ام اند امز