ما هي مخاطر البنج النصفي.. وكيفية تجنبها والتعافي منها؟
يُستخدم البنج النصفي بشكل شائع في العديد من العمليات الجراحية التي تتطلب تخدير الجزء السفلي من الجسم، حيث تعتبر مخاطر البنج النصفي أقل من مخاطر التخدير العام.
البنج النصفي أو التخدير النخاعي (Spinal Anesthesia)، هو نوع من التخدير الذي يستخدم لتخدير الجزء السفلي من الجسم، ويشمل منطقة الحوض والساقين. وذلك عن طريق حقن دواء مخدر في السائل الشوكي المحيط بالحبل الشوكي في منطقة أسفل الظهر. فما هي مخاطر البنج النصفي ومضاعفاته؟
ما هي أخطر مضاعفات البنج النصفي؟
في بعض الحالات النادرة قد يكون للتخدير النصفي العديد من المضاعفات الخطيرة وفقًا لموقع NYSORA، منها:
- انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ بسبب تأثيره على الأعصاب التي تتحكم في الأوعية الدموية.
- صداع شديد يزداد سوءًا عند الجلوس أو الوقوف ويخف عند الاستلقاء.
- ضعف في العضلات، خدر، أو ألم مزمن في المناطق المخدرة.
- حمى أو ألم شديد في الظهر، تيبس الرقبة، وتغيرات في الوعي.
- ألم شديد في الظهر، ضعف أو خدر في الساقين.
- طفح جلدي، حكة، تورم، وصعوبة في التنفس.
- قد يؤدي البنج النصفي إلى التأثير على الأعصاب التي تتحكم في التنفس، مما يؤدي إلى توقف التنفس.
- نتيجة التأثير على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى ضعف في وظائف القلب أو التنفس.
اقرأ أيضًا: متلازمة هنتر.. ما هي مخاطرها الصحية وكيفية علاجها؟
طرق تجنب مخاطر البنج النصفي
لتجنب مخاطر البنج النصفي يجب اتباع بعض الخطوات والإجراءات، منها:
- تأكد من أن طبيب التخدير الذي سيقوم بإجراء البنج النصفي لديه خبرة كافية في هذا النوع من التخدير.
- قدم للطبيب جميع المعلومات الطبية المتعلقة بحالتك الصحية من حالات حساسية، أدوية تتناولها، أو أي تجارب سابقة مع التخدير، لتجنب تفاعلات سلبية أو مضاعفات غير متوقعة.
- اتبع تعليمات الطبيب المتعلقة بالصيام قبل العملية، حيث أن تناول الطعام أو الشراب قبل الجراحة قد يزيد من مخاطر القيء أثناء التخدير.
- يجب مراقبة ضغط الدم بشكل مستمر أثناء التخدير النخاعي، وفي بعض الحالات يُنصح بتناول أدوية معينة قبل التخدير لتقليل خطر انخفاض ضغط الدم.
- تأكد من الاستقرار في الوضعية التي يوصي بها طبيب التخدير لضمان وصول الإبرة إلى المكان الصحيح وتقليل خطر تلف الأعصاب.
- بعد الجراحة، يُنصح بالبقاء في وضعية الاستلقاء لبضع ساعات (عادةً 4 إلى 6 ساعات) لتقليل خطر حدوث الصداع الناجم عن تسرب السائل النخاعي.
- تناول الأدوية المسكنة للألم كما يصفها الطبيب يمكن أن يساعد في تجنب التوتر والألم الشديد الذي قد يؤثر على ضغط الدم أو التنفس.
- بعد الجراحة، من المهم تجنب الأنشطة البدنية الشاقة لفترة محددة حسب توجيهات الطبيب لتجنب المضاعفات مثل نزف الجرح أو الضغط على العمود الفقري.
- إذا شعرت بأي أعراض غير عادية بعد الجراحة مثل الصداع الشديد، الألم في الظهر، صعوبة في التنفس، أو أي تغيرات أخرى غير طبيعية، تواصل مع طبيبك فورًا.
هل البنج النصفي يسبب تلفًا في الدماغ؟
لا البنج النصفي لا يسبب تلفًا في الدماغ، فهو نوع من التخدير الموضعي الذي يستهدف الجزء السفلي من الجسم عبر حقن مخدر في السائل النخاعي المحيط بالحبل الشوكي في منطقة أسفل الظهر. وهذا النوع من التخدير يؤثر على الأعصاب التي تنقل الإشارات من الجسم إلى الدماغ، لكنه لا يؤثر بشكل مباشر على الدماغ نفسه.
أعراض الحساسية من البنج النصفي
وفقًا لموقع Medline Plus من الأعراض المحتملة للحساسية من البنج النصفي والعمليات الجراحية ما يلي:
- طفح جلدي أحمر أو حكة في مناطق مختلفة من الجسم.
- تورم في الوجه أو الشفتين أو اللسان يمكن أن يكون هذا التورم مصحوبًا بصعوبة في التنفس أو البلع.
- صعوبة في التنفس أو التنفس السريع.
- قد يشعر المريض بالغثيان أو القيء.
- تغيرات في الدورة الدموية، والشعور بدوخة أو دوار.
- تسارع ضربات القلب أو بطءها.
- ألم في منطقة الحقن أو مناطق أخرى.
- قد تحدث حالات نادرة من الإغماء أو فقدان الوعي.
متى يجب تجنب البنج النصفي؟
هناك بعض الحالات التي يجب فيها تجنب البنج النصفي، منها:
- التشوهات أو الإصابات: مثل انزلاق العمود الفقري، قد تجعل الإجراء غير آمن أو صعبًا.
- التهاب في السحايا: التهابات أو حالات مرضية في السحايا قد تجعل البنج النصفي غير مناسب.
- الأمراض القلبية التنفسية: مثل فشل القلب الحاد أو مشاكل في الرئة قد تجعل من الصعب تحمّل تأثيرات البنج النصفي.
- مشكلات في ضغط الدم: انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم الشديد قد يزيد من مخاطر التعقيدات.
- اضطرابات النزيف: مثل الهيموفيليا أو استخدام أدوية مضادة للتخثر (مثل الهيبارين)، حيث قد يزيد من خطر النزيف أثناء العملية.
- التهاب في الجلد أو الأنسجة المحيطة: يمكن أن تؤدي العدوى في منطقة الحقن إلى انتشار العدوى إلى السائل النخاعي.
- يجب تجنب البنج النصفي والحمل في الأشهر الأولى بسبب المخاوف المحتملة على الأم والجنين.
- ردود فعل تحسسية: إذا كان لديك تاريخ من ردود الفعل التحسسية الشديدة تجاه أدوية التخدير، قد تكون هناك حاجة لتجنب البنج النصفي.
- مشاكل في الأعصاب: مثل اضطرابات عصبية حادة أو مزمنة قد تجعل البنج النصفي أقل أمانًا.
- القلق والتوتر الشديد: إذا كان المريض يعاني من قلق شديد أو رهاب من الإبر أو الإجراءات الطبية، قد تكون هناك حاجة للنظر في خيارات تخدير أخرى لضمان راحتهم وسلامتهم.
اقرأ أيضًا: ما هي استخدامات منظار الرحم.. وكيفية التعافي منه ومخاطره؟
تجارب مرضى مع مضاعفات البنج النصفي
تختلف تجارب المرضى مع مضاعفات البنج النصفي بشكل كبير من شخص لآخر، حيث يعتمد ذلك على عوامل مثل الحالة الصحية العامة، نوع الجراحة، والمهارات الطبية للفريق الجراحي، ومن التجارب الشائعة التي قد يواجهها المرضى مع مضاعفات البنج النصفي ما يلي:
- بعض المرضى يعانون من صداع شديد بعد الجراحة، خاصة عند الجلوس أو الوقوف، وقد يستمر الصداع لبضعة أيام إلى أسبوع، ويكون أكثر حدة عند تغيير وضعية الجسم.
- بعض المرضى قد يعانون من غثيان أو قيء بعد الاستيقاظ من البنج النصفي، ويكون هذا نتيجة للتفاعل مع الأدوية أو بسبب القلق والتوتر.
- في بعض الحالات، يمكن أن يعاني المرضى من خدر أو ضعف مؤقت في الساقين أو الجزء السفلي من الجسم، وتكون هذه الأعراض مؤقتة وتختفي بعد فترة قصيرة.
- يمكن أن يشعر بعض المرضى بألم أو انزعاج في موقع الحقن بعد الجراحة، وقد يستمر الألم لعدة أيام لكنه يكون معتدلًا.
- يشعر بعض المرضى بالقلق قبل وبعد العملية حول المخاطر المحتملة للبنج النصفي، ويمكن هذا القلق أن يزيد من الإحساس بالأعراض الجانبية ويؤثر على تجربة الشفاء.
- في حالات نادرة جدًا، قد يعاني بعض المرضى من ردود فعل تحسسية تجاه الأدوية المستخدمة في البنج النصفي، وقد تشمل هذه الردود الطفح الجلدي، صعوبة التنفس، أو تورم.
نصائح للتعافي من آثار البنج النصفي
يتطلب التعافي من آثار جانبية للبنج النصفي بعض الوقت والعناية لضمان استعادة الجسم لوظائفه الطبيعية بشكل كامل، ومن النصائح للمساعدة في التعافي ما يلي:
- من المهم البقاء في السرير لعدة ساعات بعد العملية لتجنب حدوث الصداع النخاعي أو الدوار.
- حاول تجنب أي نشاط بدني مجهد لبضعة أيام بعد العملية.
- شرب الكثير من الماء للتخلص من المخدر من الجسم وتسريع عملية التعافي.
- تناول عصائر الفاكهة أو المشروبات الرياضية لتعويض الإلكتروليتات التي قد تكون فقدت أثناء الجراحة.
- إذا شعرت بصداع بعد التخدير النخاعي، يمكن أن يساعدك الاستلقاء في غرفة مظلمة وهادئة.
- إذا استمر الصداع، قد يوصي الطبيب بتناول مسكنات الألم الخفيفة مثل الباراسيتامول.
- تأكد من أن موقع الحقن لا يظهر عليه أي علامات للعدوى مثل الاحمرار الشديد، التورم، أو الألم الشديد.
- تجنب الضغط المباشر على مكان الحقن خلال الأيام القليلة الأولى.
- بعد الجراحة، ابدأ بالحركة ببطء. حاول الجلوس ببطء قبل الوقوف للتأكد من عدم الشعور بالدوار.
- ابدأ بتناول وجبات خفيفة وسهلة الهضم بعد الجراحة لتجنب الغثيان.
وأخيرًا، من المهم مراقبة أي أعراض غير عادية مثل الخدر المستمر، ضعف العضلات، أو ألم شديد، وأبلغ طبيبك على الفور. وإذا كان لديك أي مخاوف أو أسئلة، لا تتردد في التواصل مع طبيبك لمتابعة حالتك الصحية.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA= جزيرة ام اند امز