مخاطر لا تعرفها النساء عن صحة المشيمة
الكلية الملكية البريطانية لأطباء التوليد تؤكد ارتفاع معدلات الإصابة بالمشيمة المنزاحة أو الملتصقة نتيجة زيادة الولادات القيصرية.
شدد أطباء بريطانيون على أهمية إخبار النساء الحوامل بالمضاعفات التي قد تصيب المشيمة جراء الخضوع للعمليات القيصرية أو علاج العقم.
وأكدت الكلية الملكية البريطانية لأطباء التوليد وأمراض النساء في مبادئها التوجيهية أن التشخيص المبكر للمشيمة الملتصقة أو المنزاحة أمر بالغ الأهمية.
وأشارت الكلية إلى أنه يجب على الأطباء أن يناقشوا مع النساء الطريقة الأسلم للولادة، حيث إن بعض الحالات قد تتعرض للنزيف الحاد مما يعرض حياة الحامل وطفلها للخطر.
وتحدث المشيمة المنزاحة عندما تعلق المشيمة في الجزء السفلي من الرحم، وأحيانا تغطي عنق الرحم تماما، أما المشيمة الملتصقة، وهي حالة نادرة جدا فتحدث عندما تلتصق المشيمة في عضلة الرحم أو في المثانة، وتسبب كلتا الحالتين نزيفا حادا، وعلى الأخص في نهاية الحمل، لأن المشيمة تصبح منخفضة في الرحم، مما يتطلب في بعض الأحيان عمليات نقل دم، وأحيانا يؤدي ذلك إلى فقدان الرحم.
وقالت الكلية إن معدلات الإصابة بالمشيمة المنزاحة أو الملتصقة ازدادت في الفترة الأخيرة، ومن المرجح ارتفاعها أكثر نتيجة لزيادة معدلات الولادة القيصرية واستخدام وسائل التلقيح الاصطناعي، ويرجع الأطباء ذلك إلى وجود ندوب في الرحم جراء الولادات القيصرية وعمليات التلقيح الاصطناعية.
وترى الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء أن أعلى معدلات مضاعفات الولادة التي تصيب الأم والطفل تحدث عندما يتأخر تشخيص أمراض المشيمة إلى وقت الولادة، وشجعت الكلية على إجراء المزيد من الفحوصات وتوفير الرعاية المتخصصة للحد من أي مخاطر.