روبوت "المهام الصعبة" بأيدي طلاب "الأمل للصم" في الشارقة
مديرة مدرسة "الأمل للصم" تؤكد أن المشاركة في شهر الإمارات للابتكار تأتي في إطار تشجيع الطلبة على طرح الأفكار الجديدة.
بطموح لا أفق له وشغف ومثابرة على تحقيق النجاحات الكبيرة، قضى طلاب مدرسة "الأمل للصم" بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية 90 يوماً لبرمجة روبوت "الفيكس آي كيو"، ومن أهم مميزاته قدرته على القيام بـ"المهام الصعبة" في أماكن العمل.
وتمّ عرض الروبوت خلال المشاركة في شهر الإمارات للابتكار الذي تحتفل به إمارة الشارقة في قاعة المدينة الجامعية خلال الفترة من 8 حتى 14 فبراير/شباط 2019، وساهم الطالبان لؤي وخلود من الصف الـ10 في برمجته بإتقان.
وتجول الزوار الإثنين مع انطلاق الفعاليات في جناح "مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لا سيما الأطفال الذين علت وجوههم الدهشة من آلية عمل "الروبوت"، وقضوا وقتاً ممتعاً وهم يشاهدونه يحمل الأثقال، ليثبت أن بناء القدرات وتطوير المهارات لتبني ممارسات الابتكار ليست مستحيلاً، وليؤكد أن الطلاب المبتكرين يحملون فكراً مميزاً.
ابتكار مشاريع مميزة
وخلال حديثها لـ"العين الإخبارية"، قالت عفاف الهريدي، مديرة مدرسة "الأمل للصم"، إن المشاركة في شهر الإمارات للابتكار تأتي في إطار تشجيع الطلبة على طرح الأفكار الجديدة، وابتكار المشاريع المميزة التي من شأنها تطوير مهاراتهم المعرفية، ودمجهم مع أقرانهم السامعين في مختلف المجالات.
وأشادت عفاف الهريدي باجتهاد الطلبة الصم في تصميم روبوت «الفيكس آي كيو» الذي تم عرضه، ومن أهم مميزاته قدرته على القيام بالمهام الصعبة في أماكن العمل، مؤكدة أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بمختلف أقسامها وفروعها حريصة أشد الحرص على تعليم الأشخاص أصحاب الهمم، وتدريبهم ومناصرتهم وتمكينهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ودمجهم في ميادين المجتمع وتنمية علاقات التعاون مع الجهات والمؤسسات المحلية والعربية والعالمية.
وبدورها، أوضحت حنان زكي، معلمة التصميم والتكنولوجيا في المدرسة، أن الغاية من المشاركة في شهر الإمارات للابتكار لا تقتصر على الجانب العلمي فقط، بل تسعى المدرسة في جميع المناسبات إلى رفد الطلبة بالخبرة الاجتماعية ودمجهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم، مشيرة إلى أهمية اكتساب الطلبة الصم للمهارات التي تنمي شخصياتهم، وتتيح أمامهم الفرص نحو مستقبل أفضل، والتفوق ليس في ميدان العلم وحسب بل في مجالات الحياة كافة.
وبيّنت أن الطلبة الصم عبّروا عن حماسهم لعرض مشروعهم الابتكاري والاطلاع على تجارب أقرانهم من باقي المدارس والجامعات والمؤسسات، وعن أملهم في أن تكون مشاركتهم ناجحة بامتياز.