روبوت يؤدي الواجبات المدرسية بدلاً من الطلاب يثير غضبا عارما في الصين
روبوت يمكنه كتابة نحو 40 كلمة في الدقيقة ومعظم مشتريه من الطلاب.
أصبحت روبوتات الكتابة موضوعا ساخنا على الإنترنت مؤخرا بعد أن استخدمته إحدى طالبات المرحلة الثانوية من هاربين عاصمة مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرق الصين، لإكمال واجباتها المدرسية المكتوبة يدويا خلال عطلة عيد الربيع.
وذكرت صحيفة "تشيانجيانج إيفنينغ نيوز" الأسبوع الماضي أن امرأة تدعى تشانغ من مدينة هاربين شمال شرقي البلاد اكتشفت أن ابنتها البالغة من العمر نحو 15 عاما اشترت روبوتا لمساعدتها في إنجاز واجباتها المدرسية بالكامل خلال عطلة العام الجديد.
وقالت والدة الطالبة لوسائل الإعلام الصينية، إنها فوجئت عندما انتهت ابنتها من واجباتها المدرسية المكتوبة بخط اليد في غضون يومين دون أي أخطاء، وأثناء قيامها بتنظيف غرفة ابنتها، عثرت على الجهاز، وهو إطار معدني وقلم، مع وجود عبوة تدعي أنها يمكن أن "تقلد كل أنواع الكتابة اليدوية".
وعندما سألتها عن الجهاز، اعترفت لها ابنتها أنها اشترت روبوتا عبر الإنترنت ليساعدها في أداء الواجب مقابل 800 يوان (118 دولارًا)، الأمر الذي أثار غضب الأم بشكل كبير وحطمت الجهاز على الفور.
وقال شيه شون منشئ الروبوت، إنه صممه في الأصل لمساعدة الناس على إكمال الرسومات، لكنه يمكن أيضًا أن يحاكي الكتابة اليدوية للأشخاص، ومع ذلك، قال شيه إنه لم يتوقع أن يستخدمه الطلاب بهذه الطريقة.
وفقا لتصنيف المنتج على منصة التسوق الإلكتروني، فإنها آلة يتم التحكم فيها عن طريق الهاتف المحمول أو الكمبيوتر أو غيرها من الأجهزة الإلكترونية، يمكنها أن تحاكي كتابة الأشخاص أو الرسم بعد إضافة نمط يتم رسمه أو كتابة كلمة في برنامجها، وهو مصمم لحالات الكتابة أو الرسم المتكررة مثل الدعوات.
ويحتوي الروبوت المزود بإطار معدني لتثبيت الورق على ذراع لتثبيت القلم بعد توصيل الجهاز بالكمبيوتر باستخدام كبل، يمكن للذراع إنتاج نص باستخدام القلم يشبه الخط البشري.
وقال شيه: "من السهل جدا تفكيك الجهاز وتجميعه، ويمكن استخدامه بعد وضع البرنامج في الكمبيوتر"، مضيفا أنه تم تصميمه في الأصل لمساعدة الفنانين الذين يقضون وقتا طويلا جدا في إكمال عملهم ومشاريعهم.
وقال بائع تجزئة في تاوباو، أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في الصين، إن الروبوت يمكن أن يكتب نحو 40 كلمة في الدقيقة، ومعظم زبائنه هم من الطلاب.
ووفقًا لشهادة أحد مستخدمي الروبوت الكاتب، يمكن للآلة إعادة إنتاج خط اليد للمستخدمين بشكل جيد جدًا بحيث يصعب جدًا التمييز بينه وبين خط اليد.
وأثارت هذه الأخبار الجدل بين مستخدمي وسائل التواصل الصينية، حيث علق أحد المستخدمين قائلاً: "يجب على المؤسسات التعليمية أن تفكر فيما إذا كان من المفيد حقًا للطلاب إكمال مهام النسخ غير المبتكرة هذه".
وعلق آخر قائلاً: "كيف يفترض أن يتعلم الطالب عندما يقوم الروبوت بعمل كل شيء له؟"
في حين قالت أحد مستخدمي الروبوت الكاتب إنها لا تعرف حتى ما كتبته في واجباتها المدرسية.