الأمر لن يتوقف عند ذلك فقط، بل إن أغلب التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد الروبوتات العاملة بحلول ٢٠٢٠
تزايد عدد الروبوتات المخيف حول العالم من شأنه أن يؤثّر على وظائف البشر، بحسب إحصائيات تناولت خطر انتشار الروبوتات وأثرها على اليد العاملة من البشر٫، ما سيؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة حول العالم.
أغلب التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد الروبوتات العاملة بحلول 2020، إلى 5 ملايين روبوت عامل، حيث بات محتّماً علينا تقبُّل الواقع المؤلم، وأننا ببساطة سنصبح "عالة" في المستقبل، خاصة أن عصر الروبوتات العاملة قادم لا محالة.
والأخطر من ذلك، فإن تكنولوجيا الذكاء الصناعي التي زُوِّد بها عدد قليل من الروبوتات حتى الآن، وأكدت المؤشرات الأولية نجاحها، جعلت للروبوت ردة فعل مشابهة إلى حد كبير تلك الخاصة بالإنسان، وبإمكانه أن يفكّر ويفرح وحتى يحزن.
إذا كان الأمر يبدو مثيراً لدى الكثيرين حالياً، فإنه لن يكون كذلك خلال السنوات القليلة القادمة، كيف لا؟! والروبوت لا يأكل ولا يشرب، ولا ينام، ولا يتعب، وبإمكانه العمل لمدة ٢٤ ساعة ولسبعة أيام، و الأهم من ذلك -وهو الأمر الأخطر- لا يطالب بمقابل مادي لعمله في أي مكان.
بالعودة إلى الإحصائيات، نجد أن الأرقام الخاصة بالروبوتات العاملة حول العالم مرعبة حقاً، إذ تبلغ قرابة الـ ٩٢٥،٧٧٥ ألف روبوت عامل، ما يعني أن عددها سيصل إلى مليون روبوت قريباً.
وخلال الـسنوات العشر الماضية ارتفع عدد الروبوتات العاملة بنسبة 72٪، ما أدى إلى تأثّر فرص العمل الخاصة بالبشر، فمثلاً على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، فقد انخفضت نسبة الوظائف التي من الممكن أن يلتحق بها البشر إلى 16٪، وفقاً للاتحاد الدولي للروبوتات، وهو ما يعكس حجم المشكلة التي ستعصف بالعاطلين عن العمل حول العالم.
الأمر لن يتوقف عند ذلك فقط، بل إن أغلب التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد الروبوتات العاملة بحلول ٢٠٢٠، إلى ٥ ملايين روبوت عامل، حيث بات محتّما علينا تقبُّل الواقع المؤلم، وأننا ببساطة سنصبح "عالة" في المستقبل٫ خاصة وأن عصر الروبوتات العاملة قادم لا محالة.
تكنولوجيا الذكاء الصناعي تجعل نسبة ذكاء الروبوتات عالية، ما قد يفتح الباب إلى استخدام هذه التكنولوجيا ضد البشر، وفي المستقبل القريب لن يكون مُستغرَباً إذا قامت الروبوتات باستغلال البشر حتى كعبيد.
كانت الروبوتات من الشخصيات الكرتونية المفضلة لي، بسبب قوتها وشكلها، وتميّزها بتكنولوجيا تمكّنهم من فعل ما يريدون، ولعل سلسة أفلام "المتحولون" أو "Transformers" الشهيرة، زادت من انجذابي لتلك الشخصيات، التي قد يبدو سلوكها عنيفاً في بعض الأحيان، لكنني لم أتوقع شخصياً انتشارهم بهذه السرعة حالياً، حتى وإن كانت لا تتمتع بمميزات روبوتات الفيلم الخيالي، لكن ذكاءهم قد يجعل منهم خارقين أيضاً، فلا أحد منا يعرف ردة فعلهم وما إذا بإمكاننا السيطرة عليهم في مثل تلك الحالات.
فنحن نعيش أمام تهديد مباشر يجدر السيطرة عليه، والتحكم بتلك الآلات قبل أن تتحكم بنا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة