الجيش البريطاني.. هل الروبوت وأفاتار بديل للجنود؟
أكد الجيش البريطاني أن الروبوتات لن تحل أبدا محل الجنود، بالتزامن مع نشر إعلان عن حملة تجنيد وَسَط خلاف حول أعداد القوات.
وتحت عنوان "لا شيء يمكنه أن يفعل ما يمكن للجنود فعله"، أرسلت حملة التجنيد رسالة تفيد بأنه "في حين يستخدم الجنود التكنولوجيا الجديدة في المعارك، يشكل الجنود جزءا أساسيا من الدفاع البريطاني"، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
وتأتي الحملة بعدما قال الجنرال السير باتريك ساندرز، قائد الجيش البريطاني، إنه سيكون من "الحماقة" أن يدعو رئيس الوزراء لتقليص حجم الجيش "مع احتدام حرب برية في أوروبا واتساع طموحات (فلاديمير) بوتين الإقليمية، إلى ما وراء أوكرانيا".
وتخطط الحكومة البريطانية لتقليص الجيش بحوالي 10 آلاف جندي للتركيز على أولويات أخرى مثل الحرب الإلكترونية.
في المقابل، تعرض ساندرز للتوبيخ من المتحدث باسم رئيس الوزراء، الذي قال إن تقليص حجم الجيش سيضمن أنه "بالحجم المناسب"، مضيفا أن تقديرات الأعداد المطلوبة لم تتغير منذ حرب روسيا على أوكرانيا.
ويملك الجيش البريطاني في الوقت الحالي 82 ألف جنديا نظاميا، و30 ألفا في الاحتياط، مقارنة بـ100 ألف جندي نظامي في عام 2010.
ويظهر مقطع فيديو إعلاني مدته دقيقة، من المقرر عرضه في دور السينما وعبر شاشات التليفزيون وعلى الإنترنت، جنديا روبوتا يستكشف تضاريس إحدى مناطق النزاع.
وتفيد الرسالة التي ينقلها الإعلان بأن التكنولوجيا مهمة، لكن الجنود وحدهم من يمكنهم اتخاذ قرارات غريزية بالميدان.
ويبدو أن الفيديو يعكس آراء كبار الضباط حول أن البلاد بحاجة لجيش كبير في المستقبل.
وفي إطار الحملة، أجرى الجيش استطلاعا لآراء الناس حول مستقبله، ووجد أن ثلاثة بين كل عشرة أشخاص يعتقدون أنه يمكن للقوات المسلحة استخدام الربوتات أكثر من البشر يوما ما، فيما يعتقد 22% أن الصراعات المستقبلية يمكن أن تشارك بها، شخصيات افتراضية (أفاتار) بدلا من الجنود.
واعتقد حوالي الربع (24%) أن تعزيز القدرات البشرية يمكن أن يؤدي لجنود خارقين مزودين بقدرات أفضل مثل القوة أو القدرة على التخفي أو التحمل.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg جزيرة ام اند امز