دراسة اقتصادية: الروبوتات توفر 133 مليون وظيفة حول العالم العقد المقبل
صعود الآلات والروبوتات يؤدي إلى تضاعف عدد الوظائف في الاقتصاد العالمي بحلول منتصف العقد المقبل أكثر مما يعرض البشر لخطر الاستبدال.
كشفت دراسة اقتصادية حديثة أن وصول الآلات والروبوتات والخوارزميات إلى أماكن العمل، أو ما يعرف بـ"الأتمتة"، سيؤدي إلى تضاعف عدد الوظائف المتاحة في الاقتصاد العالمي بحلول منتصف العقد المقبل.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها "المنتدى الاقتصادي العالمي"، وهو منظمة دولية غير ربحية مقرها سويسرا، أنه يمكن توفير نحو 133 مليون فرصة عمل على مستوى العالم بمساعدة التقدم التكنولوجي السريع خلال العقد المقبل؛ مقارنة مع 75 مليون شخص ربما يجدوا أنفسهم دون عمل.
وذهبت نتائج الدراسة- إلى حد ما- نحو تهدئة المخاوف من أن ارتفاع اقتصاد الروبوت ربما يكلف الملايين من العمال خسارة وظائفهم، مع انتشار تداعيات واسعة النطاق للأجور ومستويات المعيشة وعدم المساواة في الدول المتقدمة.
وأشارت الدراسة إلى أن التكنولوجيات الجديدة لديها القدرة على تعطيل وإيجاد طرق جديدة للعمل، على غرار الفترات السابقة من التاريخ الاقتصادي مثل الثورة الصناعية، عندما ساعد ظهور الطاقة البخارية ثم الكهرباء على تحفيز خلق فرص عمل جديدة، وتطوير الطبقة الوسطى.
مع ذلك، فإن النتائج التي توصلت إليها دراسة استقصائية أجراها مسؤولون تنفيذيون يمثلون 15 مليون عامل في 20 دولة مختلفة لحساب منظمة "منتدى دافوس" السنوي لقادة الأعمال والسياسيين، تحذر من المخاطر التي تفرضها "الأتمتة".
وقال كلاوس شواب، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، إن مكاسب توظيف التكنولوجيا لم تكن "أمرا مفروغا منه"، وستتطلب استثمارات أكبر في التدريب والتعليم لمساعدة العمال على التكيف.
ووجد التقرير أن هناك تحديات ملحة أمام إعادة جذب العمال، وأن الأمر سيتطلب شبكات أمان لحماية العمال المعرضين للخطر.
وفي السياق، قالت 8 من أصل 10 شركات شملها الاستطلاع في بريطانيا، إنها من المرجح أن تقوم بأتمتة العمل خلال السنوات الـ5 المقبلة، وذكر نصفها أنه من المحتمل أن يجعل الموظفين الذين يفتقرون إلى المهارات اللازمة لاستخدام التقنيات الجديدة زائدين عن الحاجة.
ووجدت دراسة، أجراها العمال لصالح جمعية "فابيان" ونقابات العمال أن أكثر من 6 ملايين شخص في بريطانيا قلقون من إمكانية استبدال وظائفهم بالآلات خلال العقد المقبل.
وكان بنك إنجلترا حذر في السابق من أن ما يصل إلى 15 مليون وظيفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة ربما تتعرض للتهديد.
وبدأت بعض الشركات بالفعل في التخلي عن الوظائف لصالح "الأتمتة"، بما في ذلك متجر البيع بالتجزئة عبر الإنترنت "شوب دايركت Shop Direct"، الذي حذر في وقت سابق من هذا العام من تعرض 2000 وظيفة للخطر عندما ينتقل إلى مركز توزيع جديد.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDEuMjUxIA== جزيرة ام اند امز