طفلة من الروهينجا تصف أهوال قريتها بميانمار
بلدة بوثيداونج بغرب ميانمار التي تنتمي إليها الطفلة شهدت قتل 100 من أقلية الروهينجا
شهدت بلدة بوثيداونج بغرب ميانمار عمليات قتل في صفوف الروهينجا أكثر من غيرها من القرى، حيث أقدم جيش ميانمار على قتل ما يزيد عن 100 شخص في تلك القرية وحدها.
وتمكنت صحيفة "إندبندنت" البريطانية من الحصول على شهادة عن هذه المذبحة، من الطفلة كورشيدا التي هربت من أهوال قرية بوثيداونج إلى أحد المخيمات ببنجلاديش.
وذكرت الطفلة البالغة من العمر 12 عاما في حديثها للصحيفة أنها كانت تشاهد رجال ونساء قريتها يذبحون على جانبي طرق المدينة.
وأضافت "كان الجيش بيمانمار يقوم بإطلاق النار على جميع المنازل المجاورة لنا يوميا"، ورفضت الطفلة نشر صورتها أو تقديم أي تفاصيل عن منطقتها السكنية بالقرية؛ خوفا على حياتها في حالة تمكنها من العودة لوطنها من جديد.
وتابعت الطفلة وصفها للكيفية التي حاول من خلالها سكان قريتها الاختباء بمجرد علمهم بقدوم جنود الجيش، غير أنه كان يتم العثور عليهم دائما، وهو أمر يعقبه فصل النساء عن الرجال ليقوم جنود الجيش بيمانمار بذبحهم بدم بارد.
ووصفت كورشيدا مشهدا تابعته من خلف نافذة منزلها حيث قالت: "رأيت عملية تصفية لعدد الضحايا حيث قام الجنود بإطلاق النار على عدد من الرجال، بينما قاموا بتقييد البعض الآخر وتغطية وجوههم ثم قاموا بقطع رؤوسهم".
وأضافت "كنا نشاهد الجثث ملقاة في جميع أنحاء القرية حتى أنه كان هناك من يقول أنهم تركوا جثثا أمام مداخل المحكمة المحلية".
وتحاول الطفلة كورشيدا حاليا التعايش بأحد المخيمات ببنجلاديش برفقة عمتها الفرد الوحيد المتبقي من عائلتها.