لاجئو الروهينجا في بنجلاديش "قد يموتون جوعا"
منظمة بريطانية غير حكومية تحذر من وفيات بين الروهينجا بسبب نقص المؤن.
حذرت إحدى المنظمات الإنسانية، من أن لاجئي الروهينجا الذي فروا من الاضطهاد العنيف في بورما، قد يموتون جوعًا في ظل تنامي الأزمة الإنسانية.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن نحو 410 آلاف من الروهينجا المسلمين يواجهون نقصًا في الغذاء والماء والمأوى، وذلك بعد هروبهم من ولاية راخين إلى بنجلاديش.
- الأمم المتحدة تحذر من "السيناريو الأسوأ".. تهجير جميع الروهينجا
- أوروبا تدعو بورما للوقف الفوري لاضطهاد مسلمي الروهينجا
وقال مارك بيرس، مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية في بنجلاديش، وهي منظمة غير حكومية بريطانية معنية بالدفاع عن حقوق الأطفال: إن "كثيرا من الناس يصلون جوعى ومتعبين وبلا طعام أو ماء".
وأضاف "أنا قلق بشكل خاص بشأن من عدم طلبية احتياجات الغذاء والمأوى والماء ومتطلبات النظافة الأساسية؛ بسبب الزيادة الهائلة في عدد المحتاجين. إذا لم تتمكن الأسر من تلبية حاجاتهم الأساسية، فستزداد المعاناة سوءا، ويمكن فقدان العديد من الأرواح".
وأشار مدير المنظمة في بنجلاديش، إلى أنه حاجة عاجلة لاستجابة إنسانية واسعة النطاق، مؤكدًا أن "ذلك لن يتحقق إلا إذا قام المجتمع الدولي بزيادة التمويل".
وأوضحت منظمة أنقذوا الأطفال، أن أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا يمكن أن يصلوا إلى بنجلاديش بحلول نهاية العام، وأشارت إلى أن هذا الرقم سيتضمن 600 ألف طفل، وكثير منهم "سيكونون بمفردهم، وفي حاجة ماسة للمساعدة"، وهم معرضون للاستغلال والاتجار.
ولفتت المنظمة إلى أن هناك تقارير أفادت بأن بعض الأطفال شهدوا مقتل والديهم.
يذكر أن مسملي الروهينجا يهربون من عملية عسكرية موجهة ضدهم، وقد وصفتها الأمم المتحدة بأنها "مثالًا نموذجيًا للتطهير العرقي".
وقد أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية، نيرانا تبتلع مساحات هائلة من ولاية راخين في ميانمار، ما يعزز الاتهامات الموجهة إلى القوات الحكومية بتبني حملة أرض محروقة نظامية ومتعمدة لطرد أقلية الروهينجا المسلمة.
وبالإضافة إلى هذه الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الخاصة بمنظمة العفو الدولية، حصلت صحيفة "الجارديان" البريطانية على مقطع فيديو من بعض القرويين الروهينجا الذين يفرون من منازلهم في محاولة للوصول إلى بنجلاديش المجاورة.
وتظهر في المقطع نيران مشتعلة من على بعد، فضلا عن مئات الأشخاص يمشون ببطء عبر طرق موحلة في الغابات ويعبرون أنهارا بحقائبهم وأمتعتهم. وأشارت "الجارديان" إلى أنها شاهدت على الأقل صورتين لجثث.
وتوجهت رئيسة وزراء بنجلاديش، السبت، إلى نيويورك؛ للدعوة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التضامن الدولي مع بلدها بعد توافد أكثر من 400 ألف من أقلية الروهينجا المسلمة إلى جنوب البلاد هربا من ميانمار المجاورة.
وأعلن الجهاز الإعلامي لرئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد، أنها ستسعى في نيويورك كذلك إلى "دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط على ميانمار لإعادة جميع اللاجئين الروهينجا إلى ديارهم".
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز