رومانيا وهندوراس تنقلان سفارتيهما للقدس.. وفلسطين تندد
صائب عريقات يقول إن هذا الإعلان يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الفلسطينيين والقانون الدولي
أعلنت رومانيا وهندوراس، الأحد، نقل سفارتيهما من إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة، في خطوة مشابهة قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية وجواتيمالا منتصف العام الماضي.
وقالت رئيسة الوزراء الرومانية فيوريكا دانشيلا، في كلمة في المؤتمر السنوي للجنة الشؤون الخارجية الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) المنعقد في واشنطن "يسرني أن أعلن أمام جمهور أيباك أنني بصفتي رئيسة وزراء رومانيا والحكومة التي أديرها، سأنقل سفارتنا إلى القدس، عاصمة إسرائيل"، حسب قولها.
وأضافت "أنا مصممة على المساهمة في توثيق العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي بأسره، خاصة الآن، عندما تتولى رومانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي".
وتابعت "أستطيع أن أعدكم بما يلي: ستبقى رومانيا هي الصديق المخلص وأقوى صوت أوروبي في دعم الشعب اليهودي وإسرائيل".
أما رئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز فقال، خلال المؤتمر أيضاً "ستفتتح هندوراس على الفور بعثتنا الدبلوماسية الرسمية، وسيؤدي ذلك إلى تمديد سفارتنا إلى القدس عاصمة إسرائيل".
ورغم هذا الإعلان من جانب رومانيا وهندوراس لم تحدد الدولتان تاريخا لفتح البعثتين الدبلوماسيتين.
تنديد فلسطيني
من جهته، ندد الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالقرار، مؤكداً أنه انتهاك صارخ لحقوق الفلسطينيين والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ويسهم فقط في القضاء على حل الدولتين، السبيل الوحيد نحو السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها".
وردا على قرار رومانيا، طالب عريقات الاتحاد الأوروبي بـ"اتخاذ إجراء بشأن هذا القرار، الذي يعد انتهاكاً لسياسة أوروبا، نحن نثير المسألة مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2017 اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى شروع واشنطن في إجراءات نقل سفارتها للمدينة المقدسة، وسط رفض عربي ودولي واسع للقرار.
وتم تنفيذ القرار الأمريكي في مايو/أيار العام الماضي، ونقلت السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، كما قامت جواتيمالا بخطوة مشابهة.
وتزامن تنفيذ القرار الأمريكي مع الذكرى السنوية للنكبة في يوم 15 مايو/نيسان من كل عام، حين أقدمت العصابات الصهيونية في عام 1948 على احتلال الأرض الفلسطينية وقيامها بممارسة القتل والسلب والنهب والتدمير للمدن والقرى، وهو ما تسبب في تحويل ملايين من أبناء الشعب الفلسطيني إلى لاجئين ومهجرين بداخل وطنهم وخارجه في صورة من أشد صور القهر والإجحاف.
وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي تلقت محكمة العدل الدولية شكوى من "دولة فلسطين" ضد الولايات المتحدة بسبب نقل السفارة، وأكدت أنه ينتهك اتفاقية دولية.
واحتجت فلسطين أمام المحكمة بأن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 تلزم العالم بوضع سفارتها على أرض دولة مستضيفة. وتسيطر إسرائيل عسكرياً على القدس لكن السيادة عليها محل نزاع.
وطالبت الدعوى الفلسطينية المحكمة "بإصدار أمر للولايات المتحدة الأمريكية بسحب بعثتها الدبلوماسية من مدينة القدس".
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg جزيرة ام اند امز