الاحتلال يهدم مبنى تحت التشييد بمدرسة للاجئين فلسطينيين في القدس

مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة رصد ارتفاعا ملحوظا في عمليات الهدم بالقدس الشرقية خلال السنوات الأخيرة.

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، مبنى قيد التشييد يتبع لمدرسة في مخيم شعفاط للاجئين بمدينة القدس الشرقية المحتلة.

واقتحمت قوات الاحتلال المخيم بأعداد كبيرة ترافقها جرافة ضخمة، قبل أن تحاصر المبنى المكون من طابقين وتساويه بالأرض.

• إدانات فلسطينية واسعة لاعتداء مسلحي حماس على الناطق باسم فتح بغزة
• مجلس أوقاف القدس يرفض التهديدات الإسرائيلية: باب الرحمة سيبقى مفتوحا

وأجبرت القوات طلاب مدرسة الرازي على مغادرة مقاعدهم الدراسية والعودة إلى منازلهم لتنفيذ الهدم بذريعة "البناء غير المرخص".

وقال طلاب وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة، إنهم تجمعوا لمنع الهدم ولكن دون جدوى.

وذكرت المدرسة أن المبنى الذي هدمته قوات الاحتلال تم بناؤه لإتاحة الفرصة لمزيد من الطلاب في ظل النقص الحاد للصفوف الدراسية بمدينة القدس والمخيم.

ويواجه مخيم شعفاط للاجئين، الذي تأسس في عام 1965 ويعد الأخير في القدس الشرقية، خطر الشطب.

وهو المخيم الأخير من بين 34 مخيما للاجئين أقامتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية.

وتبين سجلات "الأونروا" الرسمية أن عدد اللاجئين المسجلين في المخيم يصل إلى نحو 11000 لاجئ، إلا أنه من المرجح أن يبلغ عددهم أكثر من 18000 نسمة، ويقدر أن نحو 4000 لاجئ قد انتقلوا إلى المخيم في السنوات الأخيرة لتجنب فقدان حقوق الإقامة بالقدس.

وكانت إسرائيل قد أقامت جدارا أسمنتيا يفصل المخيم عن القدس الشرقية، ويتعين على سكانه المرور عبر حاجز عسكري إسرائيلي للدخول إليه أو الخروج منه. 

وأعلنت بلدية الاحتلال في القدس، العام الماضي، قرارها شطب وكالة "الأونروا" بالمخيم في خطوة تمهيدية لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين بالمدينة.

ورصد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ارتفاعا ملحوظا في عمليات هدم المنازل بالقدس الشرقية في السنوات الأخيرة بذريعة "البناء غير المرخص".

وأوضح أن البلدية الإسرائيلية في القدس هدمت 31 مبنى في القدس الشرقية منذ بداية العام الجاري ما أدى لتشريد 115 فلسطينيا.

وأضاف أن البلدية هدمت 177 مبنى في القدس الشرقية خلال العام الماضي 2018 ما أدى إلى تهجير 176 فلسطينيا.

ويواجه الفلسطينيون في مدينة القدس الشرقية نقصا حادا في المساكن والفصول المدرسية.

وبالمقابل فقد شهدت مدينة القدس الشرقية في السنوات الأخيرة تصاعدا ملحوظا في عمليات الاستيطان.